نقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصادر قولها “إن العنوان الأبرز لموقف رئيس جبهة “النضال الوطني” هو التريث في الوقت الحاضر وعدم تحديد موقف نهائي، لأنه يدرك أن أصواته النيابية ستكون “بيضة القبان” في حسم الخيار الرئاسي حضوراً ونصاباً وانتخاباً، ذلك أنه حيثما يميل جنبلاط تكون الأكثرية النيابية المرجحة، إضافة الى الاهمية الميثاقية لمشاركته في الجلسة النيابية التي سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقدها ابتداء من 25 آذار المقبل”.
إلا أن الاجواء المتسربة من محيط جنبلاط، وفق الصحيفة، أشارت الى أن “خياره قد يستقر على من لا يشكل تحديا واستفزازا لأي فريق لبناني، وبالتالي فإن النهج الذي سلكه في الاستحقاق الحكومي والدور الذي لعبه مع بري سيتكرران في الاستحقاق الرئاسي الأكثر دقة وأهمية من تشكيل حكومة قد لا تبقى أكثر من أربعة أشهر”.
وبناء على ذلك، قال المحيطون بالنائب جنبلاط انه “كما نسق مع الرئيس بري في تسمية تمام سلام لتشكيل الحكومة، مبتعدا عن صديقه الرئيس نجيب ميقاتي، كذلك سينسق مع الرئيس بري في اختيار الرئيس العتيد، أو على الأقل التسويق لمرشح لا يشكل لجنبلاط أي حساسية سياسية، لاسيما في منطقة الجبل، حتى لو كان من دون حيثية شعبية مسيحية، ويرى هؤلاء أن لجنبلاط مواقف في محطات معينة تبقى ماثلة في ذهنه وعقله، وإن كان تراجع عنها في العلن أو سحبها أو قالها في لحظة تخلي، وهي تعود الى باله عند كل استحقاق مصيري، ومن هذه المواقف رأيه في الموارنة عموما وقادتهم خصوصا”.
