الجربا: كيف للسوريين ان يصبروا بعد قتل مئات الآلاف؟

لفت رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إلى “أننا حضرنا إلى جنيف 2 استناداً إلى موافقتنا الكاملة على نص الدعوة التي وصلتنا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي تنص على تطبيق وثيقة جنيف 1، وإنشاء هيئة الحكم الانتقالية التي هي موضوع جنيف 2 الوحيد”، مشيرا إلى “أننا عندما نتحدث عن جنيف 1 فنحن نعني وقف قصف المدنيين وإطلاق الأسرى وسحب قطعان الشبيحة الإرهابيين من المدن، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وفك كل أنواع الحصار لوقف حالات المجاعة التي يعيشها شعبنا”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر جنيف 2 المنعقد في مدينة مونترو السويسرية، قال: “نعتبر النقطتين السابقتين مقدمة لتنحية (الرئيس السوري) بشار الأسد ومحاكمته مع رموز حكمه”، مشددا على أن “أي حديث عن بقاء الأسد بأي صورة من الصور في السلطة هو خروج بجنيف 2 عن مساره”، مؤكدا “أننا لسنا بوارد مناقشة أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل بهذه التفاصيل وفق إطار زمني محدد ومحدود، سنقدمه ونقدم مسوغاته الظرفية والسياسية في أول جلسة للمفاوضات”.
وأوضح أن “القرار الأممي 2118 الذي أسس لمؤتمر جنيف إستنادا إلى وثيقة جنيف 1 الصادرة في 30 حزيران 2012 فرصة تاريخية لإنجاز حل سياسي يجنب سوريا شلالات من الدماء خصوصا أن سوريا بفعل إرهاب الأسد أصبحت مرتعا لبعض الإرهابيين الذين يشكلون الوجه الآخر للأسد”.
وأضاف الجربا أن “الجيش السوري الحر يسطر على مدار الساعة أروع البطولات في مواجهة مرتزقة الإرهاب الدولي الذين استقدمهم الأسد وعلى رأسهم إرهابيو “حزب الله” الذي يحاكم اليوم في لاهاي لقتله رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وقادة الرأي في لبنان، ويحفل سجله بالأعمال الارهابية على مساحة العالم”، مشيرا كذلك إلى أن “الجيش الحر يواجه الحرس الثوري الإيراني، الذي تم توثيق مشاركته في القتال في سوريا عبر أكثر من مستند، وآخرها الشريط الذي صوره أفراد من الحرس الثوري أنفسهم وحصلت عليه وبثته شبكات إخبارية دولية”.
وسأل الجربا: “كيف للسوريين ان يصبروا بعد قتل مئات الآلاف وآلة ارهاب النظام تزرع الرعب في قلوب السوريين؟”، معتبرا أن “النظام يمارس تلفيقا إعلاميا ممنهجا وحملة خداع وكذب”، موضحا “اننا حضرنا في الوفد السوري إلى جنيف 2 لنمثل شعبا خرج في ثورته السلمية على الظلم والظالمين”، قائلا: “في سوريا نرى السوريين جميعا ضحايا رجل أدخل البلد في دوامة مجنونة من العنف”، لافتا إلى “التقرير الذي صدر بالأمس، والذي يوثق حالات تصفيات جسدية لـ11 ألف معتقل”، متوجها إلى الحاضرين بالقول: “يكفيكم لتستخلصوا النتائج أن تربطوا هذا التقرير بما أعلنت عنه المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إذ كشفت عن دليل بأن جرائم حرب إرتكبت في سوريا”، قائلا: “قولوا لنا لو حصلت عينة من تلك المجازر إضافة إلى حالات الإغتصاب ضد اي شعب في العالم هل كان ليتحمل ربع ما تحمله الشعب السوري؟”، مشددا على أن “الدفاع عن النفس بالسلاح لم يكن خيارنا لكنه فُرض علينا”، لافتا إلى أن “الفيتو في مجلس الامن ذبحنا”.

السابق
اوغلو: لتحمّل المسؤولية الضرورية وإطلاق مرحلة إنتقالية
التالي
المعلم: لا أحد في العالم له الحق في منح الشرعية إلا السوريين