قاووق: الواجب يفرض على الجميع التصدي لخطر الإرهاب التكفيري

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في النادي الحسيني لبلدة الدوير – النبطية في ذكرى أسبوع أحمد حسين حطيط، بمشاركة شخصيات سياسية وفاعليات إجتماعية وثقافية ورؤساء بلديات ومخاتير ومواطنين، “أن مطلب “حزب الله” وحركة “أمل” منذ البداية هو تأليف حكومة جامعة”، مشيرا إلى أنه “لم يكن هناك من داع لأن ينتظروا عشرة أشهر ليوافقوا عليها، وبما أنهم إنتظروا فليتحملوا نتائج إنتظارهم”، مضيفا “لكن وبعدما وصلنا إلى لحظة الحقيقة وعدم وجود أي مصلحة وطنية بربط مصير الحكومة بالرهانات السورية، فإن الإسراع في تأليف الحكومة هو خطوة ضرورية وطنية في مواجهة الإرهاب التكفيري، وأولى واجبات الحكومة الجديدة أن تتبنى إستراتيجية وطنية في مواجهة هذا الإرهاب”، داعيا الجميع إلى “تبني موقف واضح برفع الغطاء عن المسلحين داخل الأراضي اللبنانية، وإقفال كل أبواب الإستثمار السياسي للارهاب التكفيري الذي يضرب لبنان”، موضحا أن “الأيام أثبتت أن المعادلات الداخلية اللبنانية هي أصعب وأصلب من أن تتغير بتفجيرات من هنا وبتحريض مذهبي من هناك”، مشددا على “السقوط المدوي لمخطط عزل “حزب الله” بحيث بات الجميع يقر بأن المشاركة الجامعة هي السبيل الوحيد لإنقاذ البلد”، قائلا: “إن قرارنا مقاومة وسياستنا وموقفنا في سوريا مقاومة وداخل الحكومة نحن مقاومة، وان عقلنا وقلبنا وفكرنا مقاومة ولن نبدل تبديلا، وهذا هو موقفنا قبل أن ندخلل إلى الحكومة وبعده”.

واعتبر “ان استمرار خطاب التحريض المذهبي والطائفي هو خدمة مجانية للارهاب التكفيري وهو يهيئ البيئة المساعدة والحاضنة للارهاب التكفيري”، ورأى أن “هذا الخطاب هو أشد خطورة من التفجيرات والعمليات الإنتحارية التكفيرية”، معربا عن ألمه “لإستمرار مجموعة من اللبنانيين في تبرير الإرهاب التكفيري الذي يضرب الأبرياء في مناطق لبنانية عدة”.

وأضاف: “من المؤلم أن نرى مجموعة من اللبنانيين تدين صباحا التفجيرات الإرهابية، وتعمل على توظيفها مساء من أجل تحقيق مكاسب سياسية”، مؤكدا أن “هذا لا يمت إلى الوطنية ولا إلى الأخلاق ولا إلى الإنسانية بصلة”.

وقال: “إن الواجب الوطني يفرض على جميع اللبنانيين 8 و14 آذار التصدي لخطر التكفير الإرهابي بالاقلاع اولا عن تبريره، والاسراع في تأليف حكومة جامعة، حكومة مصلحة وطنية تخفف التوتر والإحتقان والاخطار التي تطاول كل اللبنانيين على حد سواء”، معتبرا أن “الذين راهنوا على المتغيرات في سوريا وأخروا جنيف 2 وتأليف الحكومة وصلوا إلى حائط الفشل، لأن صمود سوريا أدهش العالم وأوجب تغييرات إستراتيجية على مستوى سوريا ولبنان والمنطقة والعالم”. ورأى أن “من أولى نتائج صمود سوريا أمام العدوان الخارجي أن فتحت الأبواب أمام جنيف 2 وتأليف الحكومة”.

السابق
ميقاتي: لحكومة تمضي قدما لحل الازمة المستعصية في طرابلس
التالي
قبيسي: للم الشمل ودرء الفتن والاخطار المحدقة بلبنان