علي فضل الله نوه بالأصوات المطوقة للفتنة

دعا العلامة السيد علي فضل الله “اللبنانيين وبخاصة أهلنا في البقاع إلى عدم الاستماع إلى الأصوات الناشزة والعاملة لصب الزيت السياسي والأمني على الجانب المذهبي”، منوها ب “الأصوات العاقلة التي انطلقت لقطع الطريق على صناع الفتن وسعت لتقديم مصلحة الوطن على المصالح الذاتية، في ظل ما جرى ويجري في منطقة البقاع”.

وقال في بيان اليوم عن الأحداث الأخيرة في البقاع: “إن ما حدث ويحدث في البقاع عموما، وفي البقاع الشمالي بخاصة، ينبغي أن يكون محطة اهتمام بالغ لكل المسؤولين والمعنيين، لمنع تداعيات الأزمة السورية من أن تفرض نفسها على الوضع في لبنان، فتتسلل عناصر الفتنة إلى الداخل، ويصبح البلد بكامله رهين الوضع في سوريا والمنطقة، بدلا من أن يكون عنصرا دافعا لإطفاء هذه الأزمة التي تستنزف الجميع، أو عامل تخفيف للجراح الإنسانية والسياسية والأمنية التي تخلفها وما إلى ذلك”.

اضاف: “إننا ننظر بعين الخطورة الكبرى إلى ما جرى في الهرمل وجوارها، وإلى ما أصاب عرسال من مأساة، بفعل الاعتداء بالقصف عليها، وعلى منطقة الفاكهة، ورأس بعلبك، وغيرها من المناطق، واستهداف أهلنا الآمنين هناك، الذين نخشى أن يراد لهم أن يكونوا وقودا لفتنة لا تبقي ولا تذر، وخصوصا هؤلاء الذين عاشوا مع بعضهم البعض كأهل وأحبة وأقارب، في أمتن العلاقات، وأفضل أنواع التواصل الاجتماعي والديني والسياسي. ونحن على ثقة بأن أهلنا الطيبين هناك، حريصون على هذه العلاقات التي لن تنال منها كل محاولات شق الصف، وتحريك أصابع الفتنة العمياء في كل هذه المساحة الإسلامية والإنسانية الرحبة، على امتداد البقاع والبلد كله”.

وتابع: “في الوقت الذي نحيي كل الأصوات المسؤولة والعاقلة، التي عملت لقطع الطريق على صناع الفتن، وقدمت مصلحة الوطن على المصالح الذاتية، وآثرت اللجوء إلى الخطاب العقلاني والهادىء والمتوازن، ندعو إلى إفساح المجال أمام كل المساعي الرامية لحل الأزمة، ولململة الجراح، وإعادة تحريك عجلة المؤسسات في البلد، من خلال تشكيل حكومة جامعة في أسرع وقت. كما أننا نؤكد للجميع وخصوصا أهلنا في البقاع الذين هم في موقع ابتلاء، ألا يستمعوا إلى كل الأصوات الناشزة والساعية لصب الزيت السياسي والأمني على الجانب المذهبي، وأن يتنبهوا إلى كل من يحاول الدخول على الخط لإيجاد شرخ كبير في العلاقات الإسلامية – الإسلامية، وخصوصا في البقاع، بقاع الخير، الذي ندعو إلى العمل مع كل المخلصين، لتجنيبه كل مخططات الفتن والتنازع والاختلاف”.

وختم: “رحم الله الشهداء الأبرياء، وخصوصا شهداء الطفولة البريئة في عرسال، وشهداء الوحشية العدوانية في الهرمل وغيرها، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى، آملين لجراح الوطن أن تلتئم، من خلال مساعي الخير التي نريدها أن تنتصر على إرادة الفتنة والشر”.

السابق
حرب: انعقاد المحكمة انتصار للعدالة في لبنان
التالي
تفجير ذخائر في مروحين