اعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، خلال وضع حجر الاساس لمحطة كهرباء في الضاحية الجنوبية، ان “التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله اسسناه بشكل عميق لاننا مقتنعون انه اساسي لكنه غير كاف لذلك دعونا بقية الاطراف للدخول فيه”، معتبرا “اننا بحاجة الى تفاهمات وطنية عميقة، تفاهم بيننا وبين تيار المستقبل، تفاهم بين المستقبل وحزب الله، تفاهمات تكمل بعضها البعض ولا تعزل اي فريق”، مشيرا الى ان كلام رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري بالأمس اساس يبنى عليه لهذه التفاهمات.
وشدد باسيل على ان “رسالة المسيحي في لبنان والمنطقة انه لا يمكن ان يكون انعزاليا او منعزلا، فالمسيحي يجب ان يعمل للانفتاح وتفاهم الناس، لكن لا يعني ذلك ان المسيحي يجب ان يكون ابن الجارية، بل ملك بيده العصا وليس رئيسا لا عصا بيده ولا خيمة فوق رأيه”.
وحذر من انه “اذا كان احد يحاول للتأسيس لفراغ سياسي من خلال حكومة يعطيها دور الحكم فهذا تأسيس لخراب اضافي في لبنان ويكون مشروع الحكومة اتفاقا موقتا”، مشددا على “أننا لن نتخلى عن دورنا الذي هو حاليا لخلاص لبنان، واي قاعدة سنعتمدها كلبنانيين فيها عدالة ومساواة ومنطق وحسن استمرارية لمفهوم المؤسسات سنسير بها، واي منطق وقواعد فيها غبن واقصاء واستهداف لاحد امر ليس فقط نرفضه بل لن يقوم”.
وشدد باسيل على انه “لن تقوم حكومة وتعيش في لبنان اذا كان فيها اقصاء او استهداف لأحد”، معتبرا ان “البيان الوزاري ليس دستورا لكن عمق الكلام لا احد يمس به”.
من ناحية أخرى، لفت باسيل الى ان “مشوار النفط انطلق ولن يتوقف ولن يكون هناك لبنان دون ان يكون هناك لبنان نفطي ولن يمنع اي شيء لبنان من استثمار ثرواته”.
وعن محطة الكهرباء الجديدة، اوضح باسيل الى ان “أهمية المحطة كبيرة جدا بمعناها الكهربائي وهي من ضمن مشروع خطة الطوارئ في الكهرباء التي اُقر فيها قانون، وكل المشاريع المرتطبة بخطة الطوارئ انطلقت من مشاريع انتاج ونقل”، مشيرا الى ان “هناك تشكيكا بالوزير والوزارة وكأن المشاريع لم تأت بالفائدة على الشعب اللبناني”.
واعلن انه “عند تطبيق الخطة المقرة للكهرباء ستؤمن الكهرباء بعد سنتين بنسبة 24 ساعة على 24 وهذا الامر انطلاق ولا عودة فيه الى الوراء”.
ولفت باسيل الى “اننا في الضاحية في منطقة متهمة ان فيها سوء جباية بالكهرباء وتعدٍ على الكهرباء”، معلنا ان “نسبة الجباية بالضاحية هي بين 95 و98 بالمئة، لكن نسبة التعدي عالية على الكهرباء ولكن ليس الاعلى في لبنان”.
وشدد باسيل على “اننا لا نستطيع بناء دولة قانون اذا لم نعترف ان الدولة اعلى من الجميع، اعلى من السيد حسن نصرالله ومن العماد ميشال عون”، لافتا الى ان “الشراكة في وطن لا يمكن ان تقوم اذا لم يكن هناك مساواة بالواجبات والحقوق بين الجميع”، مشيرا الى ان “التواصل الكهربائي في لبنان يجعلنا نفكر اننا لا يمكن ان نعيش لا بجزر كهربائية او دويلات كهربائية”.
