زهرا لمن يوحي باتفاق رباعي جديد نقول: روحوا لعبوا قدام بيتكن

قال عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة “لبنان الحر”: ان القوات “تفضل الا توجه اي اتهام مباشر، في موضوع تحليق طائرة من دون طيار فوق معراب، وان تنتظر نتيجة تحقيقات الاجهزة الامنية الرسمية وهناك امكانات لدى الكثير من الاطراف لفعل شيء من الجو، واذا كان الهدف التخويف فالعنوان خاطئ”.

واكد زهرا ان ” لب المشكلة اليوم هي السلاح غير الشرعي وتدخله في سوريا، والحل يكون بضبط الحدود في الاتجاهين بوجه الجميع، وهكذا نكون قد بدأنا بمرحلة امن استباقي فعلي وتحصين للساحة الداخلية وهذه كلها لا تتوفر اذا شكلت حكومة فيها حلول على مستوى التركيبة والمداورة في الحقائب دون النظر في لب المشكلة وجوهرها”.

اضاف “اننا نمارس الهجوم بالسياسة والمقاومة المدنية السلمية وهي تكفي اذا حصنت بقرار من الدولة اللبنانية لممارسة سلطاتها على الارض، والجلوس الى طاولة مجلس الوزراء دون اتفاق سياسي ناجز ودون حلول فأن حكومة تحمل عوامل التفجير والانقسام وعدم التفاهم في داخلها ستتسبب بأنهيار اقتصادي اكبر والامل الكاذب سيكون عاملا عند الناس لاحباط لا يمكن تعويضه لاحقا”.

وتابع زهرا: “ان الالتزام باعلان بعبدا والتخلي عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لا تعني تسليم حزب الله لسلاحه ولكنها تعني وثيقة سياسية تطالب بهذه الخطوات في مرحلة ثانية لاحقة”.

وبعد ان ذكر “بمضمون البيانات الوزارية السابقة واستغلال مضمونها”. رأى ان “اي تمرير وبأية صيغة كانت تخبئ مواربة او مباشرة تغطية السلاح غير الشرعي تعني ان لا حل بالنسبة الينا، وضبط الحدود يقلل الحاجة الى انتشار الجيش اللبناني في الداخل ويمكن في عملية الضبط الاستعانة باليونفيل بحسب القرار 1701” .

وذكر “بتدرج حزب الله في تبرير تدخله في سوريا من حماية قرى تضم شيعة لبنانيين الى حماية المقامات الدينية وابعاد شبح الحرب عن لبنان وصولا الى المجاهرة بان محور الممانعة والمقاومة يواجه الارهاب والتكفيريين الذين لم يكونوا ناشطين في لبنان قبل تدخل حزب الله لان البيئة اللبنانية ليست حاضنة لهم”.

وردا على سؤال عن علاقة بين تفجير الهرمل وبدء عمل المحكمة قال زهرا ان “التفجير يبقى في اطار العمل الارهابي المستنكر والمدان”. وامل من “الاجهزة الرسمية ان تقوم بكل التحقيقات اللازمة لمعرفة حقيقة ما جرى وكشف المرتكبين”.

وعن الحضور في لاهاي رأى زهرا انه “اقتصر على المتضررين من الجريمة وهم جميعا اهلنا واحبابنا، ومن ارتكب الجريمة كان تعود ان يقتل القتيل ويمشي في جنازته وان الجرائم السياسية في لبنان لا تكشف وان الاجراءات التي اتخذها القتلة لا تمكن من كشفهم”.

وتحدث زهرا عن اهمية “الاتصالات ودورها في كشف الحقائق وعن دور الشهيد البطل وسام عيد في كشف هذه الاتصالات، وعندما نقول ان ثقافة الافلات من العقاب انتهت نكون نقول ان الذي يرتكب جريمة يجب ان يدفع ثمنها وان قطار العدالة انطلق ولن يتوقف” .

اضاف انه “قرأ ان كل الناس في لبنان تابعت وقائع المحكمة امس وهي لا تؤسس للفتنة بل لكشف الحقيقة وتسمية المجرم، وطبعا ليس هناك استهداف للطائفة الشيعية الكريمة في المحاكمة بل هي فقط لادانة المجرمين ومحاسبتهم”.

وشدد انه “بدون اجوبة واضحة للاسئلة التي وجهت، فأن 14 اذار ليست مستعدة لمتابعة التفاوض حول تشكيل الحكومة والالتهاء بالتنازلات الشكلية لا يعنينا والرئيس نبيه بري اطلق مبادرة مع النائب وليد جنبلاط، وهي مبادرة مشكورة وقد اجبنا باسئلة يتيح الجواب عليها ان نجلس ونتناقش، والبعض يقول ان اصرار الرئيس بري على الثلاثية هدفه الحصول على تنازلات من الطرفين؟ ونحن نننتظر الاجوبة على اسئلتنا ولا نمانع في اي حراك، وعندما نستطيع ان نأخذ اقرارا من حزب الله ان سلاحه غير شرعي وتدخله في سوريا غير مبرر نكون في بداية الطريق الصحيح”.

وتابع زهرا: “نحن في 14 اذار نناقش كل قراراتنا، وتحالفنا تعمد بدم الشهداء ونضال جمهورنا وهو ليس ملكا لاحد، وهذه ال 14 اذار اوجدها الناس وحلمهم في بلد سيد حر مستقل والناس لم تخذل قياداتها ونحن لن نخذلها وسنعمل ونسعى لتحقيق امانيها، والقوات هي هي صديقة ووفية لحلفائها امس واليوم وغدا وفي اي وقت، والقوات ود. جعجع في كل خطواتهم يبحثون عن المصلحة الوطنية العليا ومصلحة المواطنيين”.

وقال: “للذين يحاولون الايحاء باتفاق رباعي جديد نقول، روحوا لعبوا قدام بيتكن، لان تحالف 14 اذار تعمد بالدم والشهادة والنضال معا من اجل سيادة وحرية واستقلال لبنان”.

وعن موقف العماد عون ، رأى زهرا ان “هم عون الاساسي هو معركة رئاسة الجمهورية خصوصا وانه لم يجري تبني ترشحه لدى كل قوى 8 اذار وهو لديه عتب كبير على حزب الله الذي غطاه في كل افعاله ولم يرد له الجميل، واعتقد ان حزب الله ينتظر دخول 14 اذار في التفاوض كي يفاجئها بمطالب عون ورفضه المداورة”.

وعن امكان التلاقي المسيحي قال زهرا ان “الاصطفافات المذهبية والطائفية انتهت ونحن في تحالف 14 اذار العابر للطوائف، نلتقي مع التيار في المجلس النيابي وفي بكركي ولكن فاعلية المسيحي هي في دوره وانفتاحه راهنا ولان لا مبرر لوجود لبنان ككيان دون هذا الدور الفاعل”.

وعن زيارة الفاتيكان، رأى زهرا انه “لو كان عون في روما لكان التقى قداسة البابا او وزير خارجية الفاتيكان، وربما كان كان يقضي نقاهة تبعده عن ما يدور في لبنان”.

وعن التلويح ب 7 ايار جديد في حال قيام حكومة محايدة، ختم زهرا “ان ظروف حزب الله لا تسمح له باستعمال القوة مجددا وهم غير قادرين على ذلك، وهو كحزب مسلح على مشارف التقاعد وليس من واجبنا ان نرمي لهم طوق النجاة وهم يغرقون، وعندما يتخلون عن سلاحهم نحتضنهم كأخوة تحت كنف الدولة ومؤسساتها”.

السابق
وزارة الزراعة: لعدم استعمال مبيدات غير مسجلة لدينا
التالي
معين المرعبي: لنشر قوات اممية الى جانب جيشنا على الحدود