مسلعد ظريف لـ الراي: مسألة تشكيل الحكومة شأن لبناني داخلي دون أي تدخل ايراني

لفت مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، الى “اننا متفائلين بخصوص مستقبل لبنان، وفي المجال الأمني وبسبب وجود بعض الدعم من قبل بعض الجهات للمجموعات التكفيرية والإرهابية، فهناك نوع من ازدياد انعدام الأمن في بعض الدول في المنطقة من سوريا والعراق ولبنان ويمكن ان يمتد الأمر لدول أخرى”.
واكد عبد اللهيان ان “مسألة تشكيل الحكومة شأن لبناني داخلي”، لافتا الى “اننا نعتقد بإمكانية جميع القوى اللبنانية وفي ظل وفاق وطني ان يقرروا الوضع الداخلي اللبناني دون أي تدخل ايراني بخصوص القضايا الداخلية اللبنانية”.
وشدد عبد اللهيان في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية، على انه “سواء شاركت ايران في مؤتمر “جنيف-2” أم لا ستستمر في جهودها ومساعيها الرامية لمعالجة الأزمة السورية”، مستبعدا ان “تحصل معجزة في جنيف 2”.
واعتبر عبد اللهيان أن “الوضع لا يزداد سوءا في سوريا لأن جميع الأطراف خلال السنوات الثلاث الأخيرة مارست جميع الممارسات لافشال الجيش السوري والنظام السياسي، ورأت أن لا خيار الا الحل السياسي”، لافتا الى ان “ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية في سوريا كان تنمية للمجموعات الإرهابية والتكفيرية والتي استهدفت في وقت واحد الحكومة والشعب والمعارضة السورية”، مشيرا الى ان “هذه المجموعات استطاعت بمساعدة بعض الدول الحصول على بعض الامكانات، وحصلت على تجارب ارهابية جديدة في سوريا بامكانها ان تهدد الامن في المنطقة والعالم وهذا كان بمثابة خطأ استراتيجي ارتكبه البعض”.
وشدد عبد اللهيان على ان “الأطراف التي تدعم المجموعات الإرهابية والتكفيرية، يمكنها ان تكون مسرحا أيضا لهذه المجموعات الإرهابية، لأننا نؤمن بأن مسألة الأمن لا يمكن أن تتجزأ، كما أن العديد من الدول التي دعمت ارسال السلاح إلى سوريا توصلت إلى نتيجة انها اخطأت في تعاملها وانها لعبت بالنار في الواقع”.
وتعليقا على بدء تطبيق اتفاق جنيف بين ايران والدول “5+1″، أكد عبد اللهيان ان “حسن النية يقابل بحسن نية وعدم الإلتزام بالاتفاق سيقابل بنفس الطريقة ولكننا متفائلون بالتطبيق خلال الأشهر الست المقبلة”.
في سياق اخر، لفت عبد اللهيان الى ان “تعيين أحد المدراء الأقوياء في وزارة خارجية بلاده سفيرا جديدا لدى الكويت يؤكد الأهمية التي توليها طهران للكويت”.
وامل عبد اللهيان ان “تستمر العلاقة بين الكويت وبلاده بنفس النشاط والفاعلية من خلال السفراء”، مشيرا إلى أنه “سيتم بعد الانتهاء من الإجراءات الديبلوماسية انتقال السفير الإيراني المعين لتسلم مهام عمله في الكويت”.
ولفت عبد اللهيان إلى انه “بالرغم من وجود سوء فهم لبعض القضايا الإقليمية بين الرياض وطهران، الا انه كانت هناك إشارات إيجابية من الجانب السعودي منذ بداية عمل الحكومة الإيرانية الجديدة”، مشيدا “بتصريحات رئيس الوزراء الإماراتي محمد بن راشد المكتوم حول إيران”، مؤكدا “اننا نبادلهم الشعور”.

السابق
رمق الهلال الشيعي في جنيف
التالي
جنبلاط: السعودية لا تمانع تأليف الحكومة ولا يمكنني تجاهل إيران