حمادة كان طلب من نصرالله مساعدته بمحاولة السوريين اغتياله

مروان حماده

كشف النائب مروان حمادة أن أحد الاصدقاء نصحه بعد محاولة اغتياله في 1 تشرين الأول 2004 بزيارة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في منزله ولم يكن بعد متخفيا في العام 2005 لأسأله عن الاغتيالات وعن محاولة اغتياله تحديدا لأن ارقام السيارة المفخخة كانت مزورة في كاراج في المربع الأمني في الضاحية الجنوبية، و”هذا ثابت في المحكمة الدولية وسيظهر من ضمن الدلائل الموجودة”.

وقال، في تقرير بثته محطة “المستقبل” عشية انطلاق جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان: “ان اللقاء تم بحضور النائب نواف الموسوي . وبعد ان نفى نصرالله نفيا قاطعا واستهجن محاولة اغتيالي والاغتيالات الاخرى سألته: ياسماحة السيد هل للأخوة السوريين علاقة بهذه المحاولة ؟ فأمسك بعباءته وقال لا أعرف . لم يؤكد ولم ينف لكنني اعتبرتها نصف اعتراف”.

وأوضح ان “هذا التصعيد اعتبر رسالة موجهة مباشرة ليس الى شخصي الكريم فقط ولكن من خلالي الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري والى النائب وليد جنبلاط اللذين كانا بدآ يشكلان محورا معارضا للوجود السوري ويتهيآن لقيادة حملة انتخابية منتظرة في ربيع 2005″.

وأعلن أنه “تبع هذه المحاولة انذار ثان سياسي وجه الى الرئيس الحريري أبلغه اياه الرئيس نبيه بري بأن التكليف سيسحب منه فالافضل ان يغادر البلاد بدلا من الاستمرار في محاولته تشكيل حكومة، وكان بيانه الشهير حيث استودعنا جميعا واستودع لبنان”.

أضاف: “منذ العام 2000 بعد الانسحاب الاسرائيلي هناك تيار سياسي واسع يشمل كل طوائف واحزاب البلد تريد ان يلازم انسحاب العدو انسحاب الجيش السوري لكي يستعيد لبنان سيادته واستقلاله، كان هناك بيان المطارنة ومصالحة الجبل ومحاولة اغلاق محطات التلفزة والحملات على الرئيس الحريري والانذارات التي وجهت اليه خلال استقبال الرئيس بشار الاسد له وتهديده له على السياسة التي يعتنقها وعن دعمه لجريدة النهار التي كان يعتبرها الأسد رأس حربة المعارضة الى جانب المستقبل ضده”.

وتابع: “كل ذلك مع روايات حقيقية نقلت عن خيبة الرئيس الحريري وانزعاجه الشديد من مقابلتين الاولى في نهاية العام 2003 والثانية قبل التمديد لأميل لحود بأيام قليلة حيث قال له الأسد : اذا وقفتم في وجه التمديد للحود سوف أدمر لبنان على رأسك وعلى رأس وليد جنبلاط. كان الرئيس الحريري يمثل خصوصا بعد اجتماعات المعارضة في البريستول التي لم يشارك فيها ولكن شارك فيها عدد من نواب المستقبل المسيحيين أولا ثم المسلمين ما كان بمثابة توجيه رسالة الى السوريين والى الفريق الذي تعاطى معهم بأن الانتخابات آتية”، مذكراً بـ”أنه قبل دقائق من استشهاده خرج الرئيس الحريري من المجلس النيابي وعندما اعترضناه انا والسيدة بهية الحريري وسألناه كيف تتركنا في هذا النقاش قال ايا كان قانون الانتخاب سنفوز في هذه الانتخابات”.

واستطرد: “وصلته التهديدات ومحاولات لتشويه صورته والهجوم عليه ومضايقات انتقلت من المضايقة الشخصية الى قضية زيت الزيتون . هي امور لا يتصورها العقل رغم النصائح التي أسديت له والتي كانت تقول اذهب من لبنان واترك الوضع ولا تتركه يتفاقم على حسابك وكانت مقابلة شهيرة قبل ايام قليلة في قريطم حضرها النائب جنبلاط وكنت معهما وكنت في بداية العودة الى حياتي الطبيعية فأمضيا السهرة يتشارطان من سيكون الهدف الأول للاعتداء المقبل . جاءته بعض التحذيرات نقلت من لندن بواسطة الوزير الشهيد باسل فليحان قبل يومين وكذلك بواسطة الموفد الدولي تيري رود لارسن الذي أبلغه انه كان عند بشار الأسد ونصحه بالخروج بسرعة من لبنان لأن الاسد يوجد في عينيه وعلى لسانه الشر . كذلك فان الوزير فليحان كان يحمل رسالة من هذا النوع وبقي رفيق الحريري على تصميمه بصياغة قانون انتخاب واللجوء الى الصوت الشعبي فكان صوت طنين من الديناميت صبيحة هذا اليوم”.

السابق
قانصو: سليمان وسلام تراجعا بطلب من السفير الأميركي
التالي
المأثورات الشرعية حول الحضانة والولاية لا تكفي