انطلاق المرحلة الاولى من المحكمة الدولية

المحكمة الدولية
بدأت المرحلة الاولى من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عند العاشرة والنصف صباحاً بتوقيت بيروت محاكمة المتهمين بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

بدأت المرحلة الاولى من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عند العاشرة والنصف صباحاً بتوقيت بيروت محاكمة المتهمين بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقد افتتح رئيس المحكمة دايفيد باراغوانت الجلسة عارضا المراحل التي ستتخللها جلسات المحاكمة، وتلى قرار الاتهام للمتهمين الأربعة سليم عياش ومصطفى بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا، أما المتهم الخامس حسن مرعي فحضر موكله بصفة مراقب كما اشار  الادعاء الى ان كل من سليم عياش ومصطفى بدر الدين متهمان وصبرا وعنيسي يعتبران متواطئان. وتلتها مرافعات مكتب المدعي العام التي ستتواصل طوال اليوم، وصباح الجمعة، الجلسة المزمع عقدها بعد ظهر اليوم، ستخصص للمحامين عن المتضررين، على أن يدلي محامو الدفاع عن المتهمين مصطفى بدر الدين وسليم عياش بما لديهم في جلسة الاثنين.

وتعود المحكمة إلى الانعقاد الأربعاء المقبل، والاستماع إلى سبعة من الشهود  ويحتفظ الادعاء بـ62 شاهداً إضافياً، لن يجري الاستماع إليهم، إلا في مرحلة أخرى من المحاكمة، بعد تلاوة القرار الاتهامي.

حضر في قاعة المحكمة اليوم عدد كبير من الصحافيين اللبنانيين والعرب وأجانب، بالاضافة الى ممثلي 12 عائلة من عائلات الضحايا يتقدّمهم الرئيس سعد الحريري، على أن يحضر ما غاب منهم في مرحلة لاحقة من المحاكمة، كما حضر اللواء جميل السيّد بناءً على طلبه باعتباره أحد ضحايا المحكمة والتحقيق الدولي.

ووجه الادعاء تهمة القتل المتعمد للرئيس رفيق الحريري ولواحد وعشرين شخصا عبر تخطيط مسبق والدليل على ذلك هو وضع الرئيس الحريري تحت المراقبة قبل اغتياله بثلاثة أشهر

ومن ثم تم عرض صور للرئيس الحريري قبل دقائق من عملية الاغتيال، وصور اخرى لمكان التفجير نفسه، وأشار الادعاء الى أنّ “المعتدين استخدموا كمية ضخمة من المتفحرات”، وأنّ “منفذي جريمة اغتيال الحريري تركوا أدلة لتضليل التحقيق واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير”. وأشار فاريل الى ان رغم رفض المتهمين المثول أمام المحكمة لديهم الحق في الدفاع عن انفسهم  من خلال محامي الدفاع.

أما القاضي مين فقال أن التفجير تم يدويا وليس عن بعد وقد تم العثور على بقايا جثة يرجح انها للانتحاري ومن جهة أخرى، عرض مين الأحداث التي شهدها يوم 14 شباط من لحظة دخول الرئيس الحريري الى مجلس النواب حتى وصوله الى موقع الانفجار .

ثم عرضت صور بينت الطريق التي سلكها الفان المستخدم في الاعتداء حتى لحظة خروج سائقه منه وتفجيره الساعة 12,55

وتابع مين:”يمكن تقدير الوقت المحدد للانفجار بين 3 و5 ثواني. والسائق كان انتحاريا. والعبوة فجرت يدويا، وما من أدلة عن تفجيرها عن بعد، لاسيما وأن سيارات الحريري كانت مزودة بجهاز تشويش للتفجير عن بعد وكانت شغالة. ووجدت آثار حمض نووي تعود إلى جثة مجهولة تحولت إلى أشلاء تشبه أشلاء السيارة الأخيرة التابعة لموكب الحريري، ويمكن أن تكون جثة رجل انتحاري”.

وأكد أن “قوة الانفجار الذي أحدث اهتزازا سجله مرصد بحنس، دفعت الحريري خارج السيارة ما يؤكد وفاته بسرعة”. وعرض شريط فيديو لمصور بعد لحظات من وقوع الانفجار. وأكد أنه تم التعرف إلى الرئيس الشهيد الحريري من خلال أغراضه وسجلات أسنانه. وعرض أسماء الشهداء وكيف تم التعرف عليهم.

ويتولى القاضي الأسترالي ديفيد ري، رئاسة المحكمة، بينما منحت العضوية للقاضيتين جانيت نوسوورثي “من جامايكا”، واللبنانية ميشلين بريدي، إلى جانب القاضي اللبناني وليد عاكوم بصفة قاض رديف.

السابق
بهية الحريري: تمسكنا بالعدالة في اغتيال الحريري هو لأجل إستقرار لبنان
التالي
حادث سير في صور