لبنان: الحكومة على وقع المحكمة ومطالبة لطهران بضبط ردود الفعل

رجّحت مصادر واسعة الاطلاع على الاتصالات الجارية في شأن الضمانات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، أن تتأخر ولادتها الى ما بعد انتهاء جلسات افتتاح أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي تبدأ غداً الخميس في لايشندام بضاحية لاهاي في هولندا، وقد تستمر الى يوم الثلثاء المقبل. وإذ يعني ذلك أن إصدار مراسيم الحكومة قد يتأخر أياما، رغم أنباء عن ان هناك استعجالاً لإصدار مراسيمها الاثنين أو الثلثاء المقبلين، أكدت المصادر أن البحث حاليا يتركز على مبدأ التوافق على ما يتعلق بتغيير النص الذي كان معتمداً سابقاً في البيانات الوزارية للحكومات السابقة والمتعلق بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة» التي ترفضها قوى 14 آذار وتطالب بأن يحل مكانها التأكيد على التزام «إعلان بعبدا» وتحييد لبنان عن الأزمة السورية والمحاور الإقليمية.
واهتمت الاوساط المحلية ببيان اصدرته «كتائب عبدالله عزام» اكد أن مشروع زعيمها المتوفي السعودي ماجد الماجد «سيستمر في ضرب إيران وحزبها واستهداف اليهود المعتدين والدفاع عن السنّة والمستضعفين من كل ملة». و كشف البيان أن الماجد «أشرف مباشرة على غزوة السفارة الإيرانية»، وأنه كان في غيبوبة منذ دخوله المستشفيات وأنه توفي بعد أن «أزالوا عنه الأجهزة الطبية التي تجعله يتنفّس».
وفيما أخذ الاهتمام الإعلامي ينتقل الى موعد افتتاح أعمال المحكمة الدولية غداً في هولندا التي ينتقل إليها اليوم زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لحضورها مع عدد من الشخصيات السياسية المعنية، بينها النائب مروان حمادة، وغيرهم من المتضررين وأهالي الضحايا والشهود، إضافة الى محامي الدفاع، فإن الأوساط السياسية والإعلامية تترقب ما ستتضمنه تلاوة قرار الاتهام من وقائع جديدة كان المدعي العام في المحكمة نورمان فاريل تحدث عنها في أحد تصريحاته. وعقدت غرفة الدرجة الأولى أمس جلسة للنظر في إمكان ضم قرار الاتهام في حق حسن حبيب مرعي الى القرار الاتهامي في حق المتهمين الأربعة الآخرين مصطفى أمين بدر الدين، سليم جميل عياش، أسد حسن صبرا وحسين حسن عنيسي، حيث طلب الدفاع عن الأول مهلة شهرين لدراسة الملف، وأجّل القضاة اتخاذ القرار في هذا الشأن الى ما بعد جلسات الافتتاح، فإذا وافقوا على ضم الملفين، اقترن الأمر بتعليق الجلسات لمدة معينة.
كما يترقب الوسط السياسي والإعلامي مدى انعكاس ما سيتضمنه قرار الاتهام على الوضع السياسي.
وعلمت «الحياة» في هذا السياق أن بعض من التقوا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبيل مغادرته بيروت تناولوا معه الحاجة الى أن تبقى ردود الفعل على ما تعرضه المحكمة في إطار هادئ لا يزيد الاحتقان أو يُعيد التصعيد الى الأجواء السياسية، في ظل البحث الدائر في الحكومة الجديدة على أساس 8+8+8.
وأشارت المصادر الى أن ظريف أبلغ بعض من التقاهم «ان هناك أجواء إيجابية بالنسبة الى تشكيل الحكومة الجديدة ونحن نستطيع أن نساعد في ذلك»، ولفت بعض من التقوه الى أنه تحدث عن الحكومة الجديدة وعن الاستقرار وعن الوحدة الوطنية.
وفي سياق الاهتمام الإقليمي والدولي بلبنان والاستقرار فيه، قالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف سيزور بيروت خلال أسبوعين للتأكيد على دعم روسيا جهود معالجة التأزم اللبناني.

السابق
يعالون يعتذر إلى كيري
التالي
البحث عن نمر افترس 3 أشخاص.. وتسبب في إغلاق مدارس!