جنبلاط: كم يماثل شارون من نماذج مشابهة في العالم العربي نكلوا بشعوبهم

أدلى رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية، وقال: “لا يختلف آرييل شارون عن الكثير من أقرانه الذين تتلمذوا في المدرسة الصهيونية ومؤسستها العسكرية وتنقلوا في مناصبها المختلفة، ما دام الهدف الدائم والمستمر كان القضاء على فلسطين وشعبها وحقوقه الوطنية المشروعة. قد يكون شارون تفوق على سواه في كمية الحقد والإجرام الذي مارسه، ولكن من غير الممكن النظر إلى تجربته السياسية والعسكرية بمعزل عن المشروع الذي انتمى إليه والذي مارست كل رموزه أشكالا مختلفة من الاجرام والتهجير والقتل والتشريد”.

أضاف: “منذ تأسيس الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين تحت ذريعة أنها أرض بلا شعب، فإذا بالشعب الفلسطيني كان موجودا وتم إقتلاعه، ولا يزال، من أرضه بالقوة العسكرية والارهابية والجبرية بما يخالف كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي لا تستحضر، ويا للأسف، إلا وفق المصالح الدولية والحسابات الفئوية دون أن تأخذ في الاعتبار المصالح الفعلية للشعوب وسبل تحقيقها.
فكم هي كثيرة الحروب الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية ولبنان والبلدان العربية، منذ اغتصاب فلسطين سنة 1948 مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 ثم حرب 1967 والغزوات المتتالية للبنان في “عملية الليطاني” 1978 و”عملية السلام للجليل” التي احتلت بيروت كأول عاصمة عربية 1982، وكان شارون هو من قام بحصارها، وعملية “تصفية الحساب” عندما حصل العدوان على لبنان 1993 و”عناقيد الغضب” 1996 وحرب تموز 2006 فضلا عن عملية “الرصاص المصبوب” على غزة 2008-2009″.

وتابع: “هذا التفنن في تسمية العمليات العسكرية لا يختلف عن التفنن الاسرائيلي في تنفيذ المجازر، من القدس وحيفا إلى دير ياسين، مرورا بأبشع المجازر في صبرا وشاتيلا، وصولا إلى الحرم الابراهيمي وقانا الأولى ثم قانا الثانية، ناهيك بمئات عمليات الاغتيال السياسي كالقادة الفلسطينيين الثلاثة في بيروت وأبو جهاد خليل الوزير والشيخ أحمد ياسين والعشرات من القيادات والكوادر الفلسطينية التي دفعت أثمانا باهظة في سبيل الحقوق الوطنية الفلسطينية. وهذا المسار الاسرائيلي المستمر منذ مرحلة العصابات الصهيونية في منتصف ثلاثينات القرن الماضي، إنما يؤكد أن شارون ليس إلا تلميذا نجيبا في مدرسة الإجرام الاسرائيلي”.

وختم: “كم يماثل شارون من نماذج مشابهة في العالم العربي نكلوا بشعوبهم وهجروهم وارتكبوا بحقهم المجازر تلو المجازر، وقد ولد عنفهم التطرف والعنف المقابل. فالشارونية، على ما يبدو، نهج إسرائيلي يطبق في إسرائيل والدول العربية”.

السابق
النسائي الديموقراطي: لاشراك النساء في الحكومة ووقف التمييز بحقهن
التالي
الفرزلي: الاختلاف بتدوير الزوايا والبيان لا يفسد المسار الايجابي للحكومة