غادر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور الى السعودية، حيث أوضحت مصادر متابعة أن “الزيارة تهدف الى “تسلّم” رسائل سعودية واضحة بشأن ملف تأليف الحكومة العالق منذ اشهر”.
وأشارت المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى أن “هذه الزيارة ليست بعيدة أو ربما ليست منفصلة عن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، مساء الأحد الماضي والذي أكد أهمية تحييد لبنان عن صراعات المنطقة”.
ورأت المصادر أن “زيارة أبو فاعور الى السعودية قد تحمل في طياتها خطوات ايجابية باتجاه تسريع البت بالملف الحكومي، ولو ان الامور سلبية لكان تم تسريبها عبر قنوات عدة وليس السفر شخصيا”.
وإذ رفضت المصادر الربط بين زيارة أبو فاعور الى السعودية وعلاقة هذه الأخيرة برئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط، مفضلة حصرها بالملف الحكومي، شدّدت على “حرص السعودية كما جنبلاط على ان يبقى لبنان مستقراً، وضرورة احترام الإستحقاقات الدستورية وإجرائها في مواعيدها”.
وعما وإذا كان هناك تقارب سعودي – ايراني لجهة تسريع ملف الحكومة على وقع مؤتمر جنيف -2، نفت المصادر هذا الأمر، معتبرة ان “ما تقوم به السعودية هو الحرص على الوضع اللبناني وتحييده عن التدهور الحاصل في المنطقة وليس تدخلاً في الشؤون”، مشيرة الى أن “زيارة أبو فاعور تأتي من باب التشاور لا التدخّل، حيث ينبغي على كل الدول مدّ يد العون للبنان دون اي تدخل يؤثر سلباً على علاقة الجهات اللبنانية بين بعضها البعض”.
