بينما تكون مُنهمكاً في حزم أمتعتك والوصول إلى المطار في الوقت المناسب، تنسى الاهتمام بغذائك وصحّتك فتشعر على متن الطائرة بالجوع والتعب والتوتر.
لسوء الحظّ، إنّ تحضير وجبة غذائيّة صحّية لا يشكّل أولويّة عند المُسافرين، خصوصاً عندما يكون موعد انطلاق الطائرة في الصباح الباكر. وبذلك، يكتفون بشرب كوب من القهوة أو يشترون السندويشات الدهنيّة وغيرها من الأطعمة المُجهّزة المُباعة في المطار، والتي ستؤثّر سلباً في مستوى السكّر في الدم.
ولتفادي أيّ مشكلة صحّية قد تواجهها أثناء رحلتك الجوّية، إتّبِع الخطوات الفعّالة الآتية:
1 – حَضِّر المواد الأساسيّة للسفر: لا تتّكِل إطلاقاً على الحظّ في أيّ أمر، بما في ذلك الوجبات الغذائيّة والسناكات. إحرص على الوصول إلى المطار مُتسلّحاً بالمكسّرات النيّئة والفاكهة وغيرها من الوجبات الخفيفة التي يَسهل حملها. وبذلك، فإنّك ستوفّر الوقت والمال و”إغراء” الموالِح والحلويات ومواد أخرى تُباع في المطار.
2 -حافظ على معدل جيّد لمستوى السكّر في الدم: يُشكّل تناول الأطعمة الصحية البطاقة التي تحفظ ثبات معدّل السكّر في الدم، وتُخفّض الجوع والشهيّة وتُعزّز الهورمونات التي تعمل على حرق الدهون.
إحرص على أن تحتوي كلّ وجبة غذائيّة البروتينات والدهون الصحّية، فضلاً عن الخضار الكرنبيّة والورقيّة الخضراء وكمية معتدلة من الكربوهيدرات الغنيّة بالألياف. فهذه المواد تساهم في ضمان شعورك بالامتلاء وتعزيز قدرتك على التركيز خلال سفرك، بدل اللجوء إلى تناول الـ Muffins وغيرها من الأطعمة التي لا معنى لها.
3 – لا تهمل التمارين الرياضيّة: إذا كنت تعتقد أنّ مرور أيّام قليلة من دون ممارسة الرياضة لن يكون مؤذياً، فأنت حتماً مُخطئ! فإلى جانب الفوائد الصحّية التي تتحلّى بها، مثل تنشيط الدورة الدمويّة وتعزيز عمليّة الأيض والحماية من أمراض القلب والسرطان والسكّري، تساهم النشاطات البدنيّة في تحسين مزاجك وتخفيض العصبيّة والتوتر وتحفيز الأندورفين التي تُشعرك بحال جيّدة.
قد تبدو لك الفكرة غريبة نوعاً ما، إلّا أنّ درج المطار يشكّل المكان المثاليّ لممارسة بعض التمارين قبل صعودك الى الطائرة. بكلّ بساطة، يمكنك صعود الدرج بأقصى سرعة ممكنة ومن ثمّ معاودة النزول، حاول تكرار ذلك عدة مرات. ومن المهمّ نقل أجواء النادي الرياضي إلى أيّ مكان، واعلم أنه يُستحسَن ارتداء حذاء رياضي مُريح.
4 – رَطّب جسمك بانتظام: معظم المسافرين يلجأون إلى المقهى للتزوُّد بجرعات عالية من الطاقة. غير أنّ الكافيين والسفر يشكّلان «ضربة» مضاعفة للإصابة بالجفاف، وعندما يَنتباك الشعور بالعطش إعلم إذاً أنّ الجفاف قد أصاب جسمك. كذلك الأمر في ما يخصّ الكحول، فصحيح أنّها قد تُهدّئ أعصابك، غير أنّها تُلحِق الجفاف بجسمك. إبتعد إذاً عن هذه السوائل، واستبدِلها بالمياه التي لا غنى عنها، ولا يمكن لأي مشروب آخر أن يحلّ مكانها.
5 – نَم جيداً: هذه الخطوة أساسيّة لتحسين مستويات هورموناتك، بما فيها السيروتونين الذي يُعزّز مزاجك. يمكن لبعض العوامل، مثل عدم انتظام المواعيد واختلاف المناطق الزمنيّة وتأخّر الطائرة، أن تعرقل النوم في شكل خطير. لذا، إصطحب معك سدّادات الأذن وقناع العين للتغلّب على الضجيج والضوء أثناء السفر.
6 – كافِح التوتر: صحيح أنّه من السهل قول ذلك وليس تطبيقه، لكن لا بدّ من التسلّح بالصبر وتفادي الأجواء المشحونة بالتوتر. يُعرف عن السفر انه يؤدي الى العصبيّة والإحباط اللذين يرفعان هورمون التوتر المعروف بالكورتيزول الذي يؤثّر سلباً في العضلات ويخزّن الدهون. لذا، تغلّب على هذا الأمر من خلال التنفّس بعمق، والاعتراف بأنّ بعض الأمور هي خارجة عن إرادتك. كذلك، يمكنك سماع موسيقى هادئة، فهي ستشكّل وسلية فعّالة من أجل تحسين حالك.
7 – إحصل على تغذية مثاليّة: في الأيّام القليلة التي تسبق سفرك، من المهمّ الحصول على غذاء غنيّ بأهمّ العناصر، والتركيز تحديداً على مصادر الفيتامينين C (الليمون والحامض والفلفل والفريز والتوت…)، وD (البيض والفطر والسردين…)، من أجل تعزيز قدرة الجهاز المناعي على درء أي شيء سيّئ موجود على الطائرة. إضافة إلى معدن الماغنيزيوم الذي يقوم بعمل مُزدوج يتمثّل أوّلاً باسترخاء الأعصاب والسيطرة على الاضطرابات التي قد تنتابك خلال الطيران، ويتمثّل ثانياً بتخفيف الإمساك.
8 – حَصّن نفسك ضدّ الجراثيم: بصَرف النظر عن الأماكن التي يُعرَف أنّها تعجّ بالجراثيم والميكروبات، مثل الحمّامات، توجد أسطح أخرى كثيرة محفوفة بالمخاطر، قد تعرّضك للإنفلونزا والإسهال وغيرهما من الأعراض الصحّية. لذلك، من المهمّ أن تصطحب معك مُعقّماً لليدين لاستخدامه بعد لَمس أيّ شيء في المطار أو داخل الطائرة.
تأكّد من أنّ تقيّدك بهذه الاستراتيجيّات سيحميك من أيّ مشكلة صحّية، لتستمتع بسفرك من دون أيّ إحباط وانزعاج!
