الجمهورية: الأسير يشكل خلية عمل أمنية لإدارة الحركات المسلحة التابعة له

نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر أمنية قولها أنه “بعد الهجوم الذي نفّذته جماعة أحمد الأسير على الجيش اللبناني في حزيران الماضي والتي انتهت بالسيطرة على المربع الأمني وترحيل الأسير من صيدا، انتقلت الجماعات السلفيّة المسلحة التي كانت تابعة للأسير الى داخل مخيّم عين الحلوة وبقي جزءٌ منها في صيدا، وفي الحالتين تحولت هذه الجماعات الى عناصر ارهابيّة متطرفة تعمل وفق املاءات خارجية وعلى أتمّ الاستعداد لتنفيذ اعتداءات ارهابية على الجيش اللبناني ومن ثم تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات سياسية، أمنيّة ودينيّة”، لافتة إلى أن “عناصر الجيش اللبناني تتخذ إجراءات أمنيّة وقائيّة على حواجز التفتيش في محيط المخيّم بحيث يجري التأكّد من الهويّات، ولكنّ المشكلة تكمن في أنّ الهوية الفلسطينيّة قابلة للتزوير وهذه معضلة أمنيّة أساسيّة يجري العمل عليها”.
وأشارت إلى أنه “فضلاً عن ذلك تسعى هذه المجموعات الارهابيّة الى استخدام النساء كوسيلة لتهريب السلاح والمواد المتفجرة الى داخل المخيّم كون العنصر النسائي لا يُفتّش على الحواجز، ولكنّ قيادة الجيش تصدت لهذا الأمر وعالجته عبر وضع عناصر عسكرية نسائية للقيام بتفتيش النساء في محيط وعلى مدخل المخيّم”.
وأكدت المصادر الأمنيّة عينها أنّ “الرموز الدينية والحزبيّة الموجودة داخل المخيّم تشكّل أرضاً خصبة للقيام بعمليات تستهدف الجيش اللبناني والدليل أنّ الدفاع عن الانتحاريين الذين قُتلوا بعد هجومهم على الجيش اللبناني في منطقتَي الأولي ومجدليون أتى على ألسنة مرجعيات فلسيطنية من داخل المخيم، هذا فضلاً عن دفاع القوى الحزبية الاسلامية من داخل وخارج المخيّم أيضاً”، مشيرة إلى أن “أحمد الأسير يشكل خليّة عمل أمنيّة، الهدف الاول منها هو إدارة الحركات السلفية المسلحة التابعة له داخل وخارج المخيم وتحديداً في صيدا، وهذه المجموعات تحوّلت الى عناصر إرهابية متطرفة معدّة لتنفيذ هجمات وعمليات انتحارية ضدّ جماعات معادية لأهل السنّة في لبنان، وذلك بتمويل خارجي بالتعاون والتنسيق مع الجماعات التكفيرية الموجودة في سوريا وتحديداً داعش وجبهة النصرة”، مضيفة أنه “بعد حالة الرصد والمتابعة التي يقوم بها الجيش اللبناني تبيّن أنّ لبنان يحوي شبكات ارهابيّة خطرة ساعد على كشفها (أمير كتائب عبدالله عزام) ماجد الماجد، وهذه الشبكات تنتشر في اقليم الخروب وصيدا، فضلاً عن مخيّم عين الحلوة، وصبرا وشاتيلا إضافة الى شبكات داخل الجنوب تتغلغل في تجمّعات سكانية يقيم فيها فلسطينيون.

السابق
عكاظ: جنيف 2 سيفشل بظل إحجام المجتمع الدولي عن الحل العسكري بسوريا
التالي
من ليالي الأنس في فيينا