شادي مارون فنان موهوب بالتقليد ونقطة على السطر! لم تعص عليه شخصية سياسية أو فنية، فهو قلّد معظمها ونجح، اضافة إلى انه يضفي بحضوره أجواء من الفرح والمرح في أي مقابلة تلفزيونية يطلّ فيها. ورغم ان موضوع فنه في أغلب الأحيان هو السياسة، الا انه لم يجرح أحداً، فهو فنان لبق ومعتدل ويحترم نفسه. هذا ما تعكسه مسرحية “سين سين4” التي لا يزال يقدّمها بالتعاون مع غابي حويك وريمون صليبا وألين أحمر وندى طربيه.
– كيف كانت سنة 2013 بالنسبة إليك؟
كتّر خير الله. لكن مهنياً بالمفهوم المادي كانت أسوأ من 2012. لكنها كظهور اعلامي ليست سيئة.
-شاهدناك تقلّد وترقص وتقدّم البرامج، هل نسمعك تغني قريباً؟
(يضحك) صوتي ليس جميلاً انما لا شيء يمنع من اطلالة في احد برامج الهواة التي تستعين بممثلين كوميديين للمنافسة على أداء الأغاني واضفاء اجواء من المرح. في هذا الاطار لن نبخل على الناس لتسليتهم فقط. اما احتراف الغناء أو ما شابه فليس وارداً.
– لم تستمر في برنامج الرقص طويلاً، لماذا؟
لم يكن لديّ أدنى فكرة عن الرقص بشكل عام، لذا بدأت من الصفر. فمن ينوي المشاركة في مثل هذا النوع من البرامج عليه أن يتمتع بالحدّ الأدنى من موهبة الرقص. انا كنت افتقر إلى الليونة وحتى التجربة البدائية. لكني قدّمت ما قدّمته من كل قلبي، وهذا ما نوّه به “دارن” في لجنة التحكيم عندما قال إني ابذل أقصى ما لديّ، وهذا جيّد.
-تستمر في تقديم مسرحيتك “سين سين4″، ما أبرز مميزاتها؟
النص ذكيّ بعيد عن الإبتذال، ويتميّز بالحذاقة. واكبر دليل اننا تمكّنا من ارضاء الجماهير المثقّفة وغير المثقفة. وكانت لنا حفلات خاصة لشخصيات سياسية فأحبوا العمل كثيراً.
-ما أبرز الشخصيات التي تقلّدها في المسرحية؟
الدكتور سمير جعجع والرئيس نبيه بري والرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ورامي عياش وميشال حايك وليلى عبد اللطيف ومايك فغالي وغيرهم.
-هل يمكن القول انك تشكّل ثنائياً مع غابي حويك؟
بلا أدنى شك. أنا وغابي بدأنا منذ 20 عاماً، ولدينا مشوار فني طويل، تمثيلياً، كتابياً وفكرياً. وثمة انسجام كبير بيننا.
-ألا تخشى الرتابة؟
مهنتنا هي امتحان يومي في أي اطلالة أو أيّ ظهور اعلامي، والجمهور يمتحننا ويضع لنا العلامات. وعلى الفنان أن يكون حريصاًً في كل اطلالالته، لأن الجمهور لا يرحم في هذا الموضوع، وعلينا أن نكون في جهوزية دائمة وأن تكون خطواتنا صحيحة.
-ما سرّ انطباعك بشخصية الرئيس نبيه بري؟
ربما ينطبع كل مقلّد بشخصية يبرع في تقليدها، فتكون قريبة منه بالشكل والنبرة. ويكون ذلك ثمرة نجاحه في الرسم الكاريكاتوري للشخصية، فيحظى بإعجاب الناس.
-ما كان رأيه فيك؟
أجمل ما في الرئيس بري انه يتقبّل النقد، وهو شخص “مهضوم”، وقد أهداني مسبحته سابقاً، وشاهد احدى مسرحياتنا. وأنا لا أزيدها عليه، لأنني احترم المقامات السياسية، وأقلّد بأسلوب لبق.
-ألم يحن الوقت للانتقال إلى التلفزيون من خلال برنامج كوميدي خاص؟
بودّي ذلك، لكن الأمور ليست كلها في يدنا، لكن حتماً ستكون تلك خطوتنا المقبلة.
-لماذا لم تخض أيّ تجربة تمثيل درامية؟
لديّ تجارب قليلة، لكن ليس في لبنان ادارة ممثل، و”الشاطر بشطارتو”. أشعر بأني ابرع في المكان الذي أعمل فيه اليوم اي الكوميديا. لكن لا شيء يمنع في المستقبل من تجربة دراميّة. لقد شاركت في فيلم Cash flow، وأديت دوراً جديّاً وبذلت أقصى ما لديّ. وإذا حصل ذلك مرة اخرى، سأحرص على أن تكون اطلالتي ناجحة أيضاً.
-ما هي مشاريعك المستقبلية؟
سأستمر في المهنة التي أحبها وأتمتع بالموهبة فيها، سنبقى في الساحة سواء في التلفزيون أو المسرح، لنقدّم للناس ما يفرحهم.
