أميركا والسعودية والعراق وإيران وسوريا: ضد داعش

داعش
تبدو المعركة التي تشنّ حالياً ضد تنظيم داعش على الأراضي السورية والعراقية منسّقة من قبل الدول الاقليميه والدول الكبرى من أجل ضرب هذا التنظيم الارهابي المتطرف وإزاحته من المشهد السياسي نهائيا. وعلم موقع "جنوبية" من مصادر عراقية مقرّبة من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أنّ ما تطلبه القوات العراقية من الولايات المتحدة الأميركية هو "تقنية رصد المجموعات الإرهابية بواسطة الأقمار الاصطناعية".

في أحدث تصريح له أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء الفائت أن حكومته لن تلجأ إلى القوة ضد مدينة الفلوجة بحال تعهدت العشائر المحلية بطرد المسلحين منها، قائلاً إنّ المدينة “يكفيها ما حدث فيها  من دمار” في الحروب السابقة.

 وفيما علمت مصادر صحافية أنّ العراق طلب من الأميركيين المساعدة في مجال الدعم اللوجستي، ومساعدة قواته في مطاردة الجماعات المتطرفة المنبثقة من القاعدةذ والتي تصنفها الولايات المتحدة “منظمة إرهابيّة”، أكّد رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال راي أوديرنو أنه لا ينبغي أن يتضمن الردّ على زيادة القتال في العراق إرسال قوّات أميركيه إلى أراضيه.

 وعلم موقع “جنوبية” من مصادر عراقية مقرّبة من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تطلبه القوات العراقية من أميركا هو “تقنية رصد المجموعات الإرهابية بواسطة الأقمار الاصطناعية”. وهذه التقنية كانت ناجحة جداً في مطاردة تلك المجموعات عندما كانت القوات الأميركية العراقيه المشتركة ما زالت تحتل العراق قبل عام 2011  وتقوم بمطاردتها. وبما أنّه لا يمكن أن تستخدم تلك التقنية دون مساعدة من أفراد من القوات المسلحة الأميركية، فإنّ ذلك يتطلب من واشنطن حسم خيارها في هذا المجال، على الرغم من أنها كانت قد أعلنت منذ أيام أنها بصدد دراسة الطلب العراقي، لكنّ تصريح الجنرال أوديرنو أظهر أنّ الجيش الأميركي يعارض إعادة إرسال قوات إلى العراق تحت أي ظرف خوفاً من اعادة استدراجها الى هذا المستنقع من جديد.

 ويبدو أنّ الولايات المتحدة استعاضت عن التدخل العسكري المباشر ضد القاعدة وداعش بدعم كلّ من القوات العراقية من جهة، وقوات الثوار السوريين المنضوين تحت لوء “الجيش الحر”، إضافة الى “الجبهة الإسلامية” المستحدثة والمؤيدة والمدعومة جيّدا من قبل السعودية من جهة ثانية.

 ويرى المراقبون أن هذين الهجومين في العراق وسوريا اللذين بدآ بتوقيت واحد منذ أسبوع تقريباً لم يأت عفوا، إنما هو ثمرة تنسيق أميركي عراق وسوري سعودي، كما أنّ هدوء الجبهة النسبي مع القوات السورية في هذا الوقت بالذات يؤكد أنّ تلك القوات لديها أوامر بوقف العمليات العسكرية في المناطق التي يعمد فيها الثوار الى تصفية تنظيم داعش الإرهابي.

 هذا وتتخوّف مصادر مطلعة عراقية من تصاعد القتال في الأنبار في الأيام القادمة مع إعلان “داعش” بعد اشتداد الحملة العسكرية عليها في سوريا من قبل الثوار، أنها سوف تخرج قواتها من سوريا وتتوجّه إلى العراق ساحة القتال الجديدة.

السابق
المشاركة مع «حزب الله»… خطيئة بحق «14»
التالي
مطلبان سعوديان: الداخلية للمستقبل والخارجية لـ 14 آذار