5 أسئلة لـ«المستقبل» و«14 آذار» وجنبلاط يتولى الوساطة

جريدة النهار

جددت كتلة “المستقبل” النيابية بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة مطالبتها الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام بـ”تشكيل الحكومة الجديدة من غير الحزبيين لكي تفتح الطرق أمام الانفراجات وتتولى معالجة مشكلات لبنان الامنية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة”، مثمنة “الهبة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الجيش اللبناني بمبلغ غير مسبوق بقيمة ثلاثة مليارات دولار اميركي لتسليحه وتجهيزه”.

وأوضحت مصادر “اللواء” أن لهجة البيان، على قساوتها، أبقت الأبواب مفتوحة من خلال صيغة “حكومة من غير الحزبيين” التي تحتمل القبول بحكومة سياسية والتي تتولى الأطراف السياسية ترشيح أو تسمية ممثليها فيها. كما أنه لم يشر الى الحكومة الجامعة، بانتظار حسم موضوع المفاوضات حول القبول “بإعلان بعبدا” من قبل “حزب الله”، والذي يعني ضمناَ قبوله بتحييد لبنان عن الأزمة السورية، على أن يكون ذلك مقدمة لخروجه من سوريا. وأكد أن رفع “فيتو” الجلوس مع الحزب على طاولة مجلس الوزراء وارد من ضمن هذه الصيغة، لافتاً النظر الى أن الكتلة تجلس أساساً معه داخل المجلس النيابي، كاشفاً الى أن هذه الناحية من المفاوضات، ضمن مساعي بري وجنبلاط، غير محسومة بعد، وأن ما هو محسوم حتى الآن من جانبنا، هي صيغة 8+8+8 من دون ثلث معطِّل، ومبدأ المداورة في الحقائب، بمعنى أن كل الحقائب لكل الطوائف بحيث لا تبقى حقيبة مع طائفة أو ممنوعة على طائفة.

واذ نفت أوساط مطلعة على المشاورات الجارية لـ”النهار” ما اشيع أمس عن ان الرئيس سعد الحريري وافق على الطرح الحكومي الجديد وصيغة الثلاث ثمانات وعاد بعضهم الى اتهام الرئيس فؤاد السنيورة بعرقلة المسعى، اشارت الى الموقف الذي لا يزال تيار المستقبل يتمسك به وهو الذي عبرت عنه كتلة “المستقبل” في بيانها امس مجددة فيه مطالبتها بتشكيل حكومة “من غير الحزبيين”، لكن ذلك لم يسقط المساعي الجارية والاتصالات والاخذ والرد مع الكتلة. وتحدثت عن انتظار قوى 8 آذار كلمة حاسمة من الرئيس سعد الحريري عن موافقته على مشاركة “حزب الله” في الحكومة وقالت ان ثمة معطيات ان فريق 14 آذار سيأخذ بعض الوقت في التشاور بين اطراف التحالف وخصوصاً مع القوى المسيحية قبل ان تتضح طبيعة تعامله مع الوساطات الجارية. وفي هذا الإطار، كشف عضو كتلة “المستقبل” النائب نهاد المشنوق في حديث الى تلفزيون “المستقبل” أن الأسئلة التي وجهت هي خمسة:
– أولها يتعلق بشكل الحكومة وعدد وزرائها وتفاصيلها.
– الثاني حول الثلث المعطل.
– الثالث يتعلّق بالبيان الوزاري.
– الرابع يتعلّق بالمداورة في كل الحقائب الوزارية.
– الخامس يتعلق بحق الفيتو لرئيسي الجمهورية والحكومة المكلّف على أي اسم يطرح عليهما من قبل القوى السياسية”.

واعتبر المشنوق أن “هذه الأسئلة تحدّد طبيعة تعاطينا مع تشكيل الحكومة، وحتى الآن لم نحصل على أجوبة، ونريد الأجوبة على الأسئلة الخمسة معاً”. وأبلغ المواكبون للاتصالات الحكومية “النهار” ان الموقف على مستوى كتلة “المستقبل” وقوى 14 آذار يتلخص في ان هناك بداية بحث في تأليف الحكومة ولكن لا شيء نهائياً بعد. ورأى هؤلاء ان الامر لا يتعلق بأسماء وارقام بل بصياغة برنامج ولو مرحلياً يحدد أفق عمل الحكومة الجديدة. وسأل مسؤول وسياسي بارز في قوى “14 آذار” عبر “النهار” عما يقصده فريق “8 آذار” بتعبير “ثلاث ثمانات مع تدوير الزوايا”؟ وأكد ان الاقلاع جدياً في تشكيل الحكومة يتطلب ثلاثة مستلزمات:
– أولها ألا يكون هناك وزير ملك ولا وزير وديعة.
– ثانيها التبديل في الحقائب الوزارية.
– ثالثها خلو البيان الوزاري من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

وأضافت مصادر “14 آذار” لـ”النهار” اذا كان فريق 8 آذار قابلاً فعلا بذلك فان احتمالات التوصل الى اعلان حكومة تكون كبيرة. وأعرب عن اعتقاده ان عدم اعلان الحكومة السياسية الجامعة من اليوم الى الاثنين المقبل يجعلها بعيدة المنال، وفي هذه الحال لن يترك الرئيس سليمان البلاد من دون حكومة مدة أطول وستبصر الحكومة الحيادية النور وان بتأخير اسبوع أو أكثر.

السابق
حتى الاثنين والا فان كل الصيغ الاخرى حلال
التالي
مصادر المستقبل: الكتلة تنتظر أجوبة مؤكدة كاملة حول الحكومة