مجدلاني: احزاب 14 آذار كلها في الحكومة او لا مشاركة

خمسة اسئلة وجّهتها قوى الرابع عشر من آذار الى الفريق الاخر قد تحسم اجوبتها مسألة مشاركتها في الحكومة الجديدة المُزمع تشكيلها وفق صيغة (8-8-8). هذه الاسئلة تتعلّق بما إذا كان فريق “8 آذار” سيصرّ على تسمية “وزير ملك” يتفق على اسمه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وإذا كان سيترك للاخير وللرئيس المكلّف تمام سلام حرية تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب، وما اذا كان مستعداً للقبول بالتخلي عن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزاري للحكومة لمصلحة التأكيد على إعلان بعبدا بتحييد لبنان والنأي بالنفس عن التدخل في سوريا.

مجدلاني: عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني اكد لـ”المركزية” اننا “نريد اجوبة عن هذه الاسئلة في شكل علني كما طرحناها لاننا نُطالب بشراكة وطنية حقيقية مبنية على اسس ثابتة اهمها الالتزام باعلان بعبدا وانسحاب “حزب الله” من سوريا لتجنيب الساحة الداخلية النيران المُشتعلة في المنطقة”، مشيراً الى ان “التأليف رهن بتجاوب الفريق الاخر مع هذه الاسئلة”، وموضحاً ان “هذه الاسئلة بمثابة خريطة طريق للتحاور وللشراكة الوطنية الحقيقية في هذه المرحلة”.

وقال “ارتأينا توجيه هذه الاسئلة قبل الدخول في تفاصيل الحكومة، فاذا حصلنا على اجوبة تؤسس لتفاهم سياسي وشراكة وطنية حقيقية سيكون ردّنا ايجابياً في مسألة التشكيل، فلا موقف من الحكومة قبل الحصول على الاجوبة”، واعلن رداً على سؤال اننا “لن نقبل بما يُسمّى معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” في البيان الوزراي بل استبدالها باعلان بعبدا”.

واوضح مجدلاني ان “الالتزام العلني باعلان بعبدا من قبل “حزب الله” يؤسّس لانسحابه من سوريا”، لافتاً الى اننا “لا يُمكن ان نقبل بأي كلام عن اي ثلث معطّل من خلال ما يُسمّى “تدوير زوايا” او ما شابه”، ومؤكداً ان “الشراكة الحقيقية يجب ان تُبنى على اسس واضحة تُراعي مصلحة الوطن وليس على ارقام”.

واشار مجدلاني رداً على سؤال الى ان “هذه الاسئلة ليست اسئلة “تيار المستقبل” بل كل قوى “14 آذار” من دون استثناء، فإما يُشارك كل تحالف “14 آذار” في الحكومة او لا مشاركة”، مؤكداً ان “ما يجمع قوى “14 آذار” اكبر من مسألة الحكومة، ما يجمعنا مبادئ ثورة الارز، تضحيات شهدائنا ومصلحة لبنان السيد الحرّ المستقل”، ومعتبراً انه “في حال تعذّر تشكيل حكومة جامعة سيذهب الرئيسان سليمان وسلام الى تشكيل حكومة حيادية”.

السابق
كرم: قبول حزب الله الشروط اللبنانية مدخل الى الحل
التالي
غاريوس: لسنا في “كوما” ونعمل بفاعلية