عائلات صيداوية تغير كنيتها بسبب نقطتين

اخراج قيد
عدد كبير من العائلات استبدلت الادارة الرسمية كنيتها عبر تحويل حرف الياء إلى الف مقصورة، لأن وزارة الداخلية كلفت أحد المتعهدين بإعادة نسخ سجلات النفوس القديمة التابعة لمدينة صيدا، وحتى يزيد المتعهد من أرباحه عمد إلى استخدام كتبة مصريين لإعادة نسخ السجلات، ولما كانت العادة عند المصريين عدم وضع نقطتين للياء وتحويلها إلى ألف مقصورة.

فوجئ محمود بتغيير كنية جدته من آل “الحمزاوي” إلى “الحمزاوى”، ما اضطره إلى اعادة تنظيم وثيقة وفاة والدته، والقصة بدأت عند وفاة والدته ولجوئه إلى أحد المخاتير الذي عبأ الوثيقة حسب المعلومات الواردة في بطاقة هوية المتوفية الصادرة قبل العام 1975، ثم وسمها محمود من ادارة المستشفى ومن الطبيب الذي أجرى الكشف على جثة والدته.

عاد بعد اسبوع من تقديمها إلى دائرة نفوس صيدا، ليجد الوثيقة غير منفذة، والسبب أن كنية جدته تخالف ما هو موجود في السجلات الرسمية. حاول استيضاح الأمر من أحد الموظفين ومأمور النفوس من خلال ابراز بطاقة هوية المتوفية، من دون الوصول إلى نتيجة، سوى الطلب إليه اعادة تنظيم وثيقة جديدة على أن تحمل جدته كنية الحمزاوى بديلاً عن الحمزاوي حتى يتطابق ذلك مع السجلات الموجودة.

عاد محمود إلى المختار ابراهيم عنتر لتنظيم وثيقة جديدة، فاستقبله بضحكة عالية وشرح له الأمر :”وضع عائلة جدتك شبيه بعدد كبير من العائلات التي استبدلت الادارة الرسمية كنيتها عبر تحويل حرف الياء إلى الف مقصورة. الآن عائلات كثيرة من آل “المصري” تحولت إلى “المصرى”، من آل الحريري إلى “الحريرى” ومن آل حجازي إلى “حجازى”، ويعود السبب أن وزارة الداخلية كلفت أحد المتعهدين بإعادة نسخ سجلات النفوس القديمة التابعة لمدينة صيدا، وحتى يزيد المتعهد من أرباحه عمد إلى استخدام كتبة مصريين لإعادة نسخ السجلات، ولما كانت العادة عند المصريين عدم وضع نقطتين للياء وتحويلها إلى ألف مقصورة، تحولت عائلات كثيرة في صيدا من كنية تنتهي بياء إلى كنية تنتهي بألف مقصورة وصار في البيت الواحد أخّان لكل منهما كنية”.

وعن ردة فعل وزارة الداخلية، أوضح عنتر: “بدلاً من تغريم المتعهد والطلب إليه اعادة نسخ السجلات بطريقة صحيحة، أبقت عليها كما نسخت وحمّلت الناس نتائج خطئها، وجعلتهم يدفعون رسوماً مضاعفة كل مرة عند اجراء معاملة رسمية، وفرّعت العائلات إلى فروع لاينتسب كل منها إلى الآخر بصلة”.

السابق
بلبلة وانتشار عسكري بعد أنباء عن دخول سيارة مفخخة إلى جبل محسن
التالي
الجنرال ديمبسي يواجه أمراء داعش في سورية