سليمان: خرق في ثلاث ثغرات

فيما أوضحت مصادر بعبدا لـ”المستقبل” أن المساعي لتوسيع الثغرة التي فتحت في جدار الأزمة استمرت لليوم الثاني على التوالي، ما زاد معها من نسبة التفاؤل الحذر بإمكانية الوصول الى التشكيلة العتيدة، شدّدت على أنه “تم خرق جدار الازمة الحكومية من خلال ثلاث ثغرات، الأولى في تصريح الخليلين بأن قوى 8 آذار تقبل بصيغة 8-8-8 وتدوير الزوايا، والثانية في قبول قوى 14 آذار المبدئي بالمشاركة في حكومة سياسية بعدما كانت تنادي بالحكومة الحيادية، والثالثة هو الاتفاق على الحقائب السيادية والحصص بين القوى المشاركة”.
وعما إذا كان البيان الوزاري سيرتكز على إعلان بعبدا أو ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، لفتت الأوساط لـ”المستقبل” إلى أن “البيان الوزاري قد يكون أهون العقبات، أما ردّ الاطراف المعنية فسيكون في اليومين المقبلين، ليكون بداية الاسبوع المقبل إما موعدا لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية، أو للبحث الجدي عن تشكيل الحكومة الحيادية بعد تعثر الولادة القيصرية لحكومة 8-8-8”.
وتجزم الاوساط عبر “المستقبل” أن الحكومة المقبلة “لن تمتلك عصا سحرية سواء أكانت سياسية أم حيادية، علماً أن الحكومة السياسية التي تنال ثقة مجلس النواب، يمكن أن تأخذ قرارات ملحّة كتعديل الدستور أو قبول الهبة السعودية أو إصدار مراسيم للنفط، في حين أن الحكومة التي لا تنال الثقة هي صحيحة دستورياً، لكن سيدور حولها لغط لجهة ميثاقيتها وتمثيلها السياسي، علماً أن الحكومة السياسية يمكن أن تساهم في الاستقرار السياسي، أما الاستقرار الامني فلا يتم إلا نتيجة تفاهمات إقليمية وليس داخلية”.
وكانت مشاورات التأليف استُكملت على محاور بعبدا الذي سيشهد اليوم زيارات لبعض القادة السياسيّين من 8 و14 آذار. وقد عرض رئيس الجمهورية بعد ظهر امس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للتطوّرات السياسية والأمنية والحكومية. وكان سليمان أوفد امس مستشاره الوزير السابق خليل الهراوي للقاء رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل ووضعه في صورة المشاورات الجارية بشأن التأليف.

السابق
«حزب الله» يتحضر للرد على محكمة الحريري
التالي
الاخبار: لا تقدم حكومي باليوم الثاني على الانفراج ولا تواصل سعودي ايراني