تدوير الزوايا: حكومة سياسية حزبية مستقلة وبيان حيادي

كشفت اوساط متابعة ان “تدوير الزوايا” في صيغة 8-8-8 الذي تحدث عنه الرئيس نبيه بري يرتكز الى تشكيل حكومة من 24 وزيرا، 6 من بينهم من السياسيين الحزبيين يتوزعون 3 لفريق 8 اذار و3 لقوى 14 اذار، و18 وزيرا من غير الحزبيين، 8 من حصة الوسطيين (3 لسليمان و3 لسلام و2 للنائب وليد جنبلاط) اما المقاعد العشرة الباقية فتتوزع مناصفة، خمسة وزراء غير حزبيين لكل فريق. وبذلك اوضحت المصادر تصبح طبخة الحكومة موزعة بين سياسيين وحزبيين ومستقلين من دون اي وزير ملك او وديعة.

اما توزيع الحقائب فيتم الاتفاق عليه استنادا الى القاعدة التي حددها الرئيس سلام، الا ان مصادر مطلعة توقعت ان تكون الحقيبتان الامنيتان من حصة رئيسي الجمهورية والحكومة.

في المقابل، شككت اوساط في قوى الثامن من اذار في هذه الطروحات واعتبرت ان فرضية الوزراء غير الحزبيين ليست دقيقة او اقله فان من الممكن توزير شخصيات غير معروف انتماؤها الحزبي. وقالت ان فريق 14 اذار الذي ما انفك يتهمنا بعرقلة تشكيل الحكومة يكشف عن وجهه الحقيقي ويضع العصي في دواليب التشكيل بعدما سهلنا الى اقصى حد هذا المسار وقدمنا المصلحة الوطنية على ما عداها نسبة لمقتضيات المرحلة التي تستوجب وجود حكومة اصيلة تعيد الى البلاد الاستقرار الامني والسياسي، غير ان فريق 14 اذار لا يبدو في هذا الوارد وما زال يربط التشكيل بأمر العمليات السعودي الذي لا يبدو انه صدر.

دوره قال مصدر نيابي مسيحي في قوى 14 اذار “ان العقدة “المركزية” ليست في تفاصيل توزيع الحقائب او الاسماء او تحديد الارقام لان جوهر الخلاف مع 8 اذار هو وجوده في سوريا واذا ما قبلنا السير بهذا العرض نكون كمن يضع العربة امام الحصان. واوضح ان حركة اتصالات متسارعة تجري بين مكونات 14 اذار لتذليل بعض التباين في وجهات النظر بين فريق يعتبر ان من غير الجائز مشاركة حزب الله في الحكومة ودم الوزير محمد شطح لم يبرد بعد ولم يسحب حزب الله مقاتليه من سوريا وآخر يقول بوجوب المشاركة اذا ما تمكنا من الحصول على تنازلات من الحزب وضمانات بعدم وقوع الحكومة العتيدة في الفخ الذي نصبته قوى 8 اذار لحكومة ما بعد اتفاق الدوحة. وتوقعت ان تشهد الايام القليلة المقبلة مجموعة اطلالات لقيادات من قوى 14 اذار تضيء على توجهات المرحلة، من بينها مؤتمر صحافي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يعقده الاثنين المقبل عشية انطلاق عمل المحكمة الدولية.

السابق
ابو فاعور نقل اسئلة 14 اذار والسنيورة الى بعبدا
التالي
أول ظهور علني لكاسترو