الجمهورية: الدخول بالتفاوض يعني ان هناك خرقا اقليميا باتجاه التأليف

عزت مصادر مطلعة التأخير في إعلان الحكومة الى ضرورة خلق أجواء لدى كلّ فريق لتقبّل المعطيات الجديدة بعدما طرأ تعديل في مواقف كلّ من طرفي 8 و14 آذار، وبنحو أساسيّ “حزب الله” وتيار “المستقبل”، إذ تخلّى الأوّل عن “الثلث المعطل” وتخلّى الثاني عن مبدأ عدم الجلوس مع “حزب الله”.

ورجّحت المصادر حصول هذا الانفراج لجملة معطيات إيجابية على الصعيدين العربي والإقليمي، شارك فيها أكثر من مرجع دولي ما دامت مرجعية العقد التي تم الحديث عنها خارجية وليست داخلية. ومن جملة هذه المعطيات: زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري للسعودية الأحد الفائت، وزيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المرتقبة لبيروت الاثنين المقبل، والتحضيرات المستمرة لعقد مؤتمر “جنيف 2” ودعوة واشنطن ايران الى ان تبرهن عن رغبتها في لعب دور بنّاء في المحادثات المقبلة لإحلال السلام في سوريا بدعوتها دمشق الى وقف قصفها للمدنيّين والسماح بوصول المساعدات الانسانية، والتطوّرات العسكرية الميدانية على الارض في كلّ من العراق وسوريا في ضوء المعارك بين “داعش” والتنظيمات الإسلامية المتشدّدة والتي ولّدت شعوراً لدى عدد من الدول العربية بأنّ التنظيمات المتطرّفة باتت تخرج عن كلّ سيطرة، وبالتالي يتنامى الخوف من ان يصبح لبنان ساحة مفتوحة كلّياً لهذه التنظيمات، خصوصاً أنّه مختلف عن العراق وسوريا.

ولفتت المصادر إلى انّ “رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام أعطيا مهلة إضافية لترتيب الأمور، وهو امر يعمل من أجله رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه النائب وليد جنبلاط اللذان سارعا إلى إجراء مزيد من الإتصالات التي توحي بإمكان تجاوز القطوع هذه المرّة على قاعدة تفهّمهما لإصرار سليمان وسلام باتّجاه “إعطاء فرصة من أجل حكومة جامعة” ولفترة وجيزة لا تتجاوز عيد المولد النبوي الشريف الإثنين المقبل، ليكون ما بعده غير ما قبله، إلّا إذا استوت الطبخة قبل ذلك، يكون من الأفضل وإلّا فـ “إنّ كلّ الصيغ الأخرى حلال”.

السابق
الاخبار: لا تقدم حكومي باليوم الثاني على الانفراج ولا تواصل سعودي ايراني
التالي
المشكلة في توزيع الحقائب