رأى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب سيمون أبي رميا، في حديث لقناة “الميادين” اننا “نعيش حالة كارثية، فقد انتقلنا من حالة التنافس السياسي الطبيعي الى مرحلة عنوانها التفجيرات والاغتيالات في مشهد مؤلم كنا شهدناه في مراحل سابقة”.
وقال ابي رميا: “الوضع الاخطر هو تحول لبنانيين من مواطنين سالمين الى انتحاريين، وهذه المعتقدات التكفيرية غريبة عن المبادىء والثقافة اللبنانية وهي تدل عن توغل خطير لهذه الافكار الظلامية المستوردة الى داخل المجتمع اللبناني، وهذا يدل على تحول بعض الفئات من بيئة حاضنة الى بيئة تنفيذية إنتحارية”، مطالبا “الاجهزة الامنية بالحزم كما فعلت في عبرا من اجل عدم رؤية مشاهد مأسوية مثل احداث الضنية ومخيم نهر البارد والتفجيرات المتنقلة في بيروت”.
وفي الموضوع الحكومي، لفت أبي رميا الى “أجواء إيجابية سائدة بعد موافقة “حزب الله” وحركة “أمل” على تشكيل حكومة 8-8-8، لكن رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة رفض تشكيلها”. وقال: “المشاورات ما تزال جارية، وهناك قرار استراتيجي اقليمي بعدم ادخال “حزب الله” في الحكومة من اجل ابقاء الملف اللبناني معلقا بانتظار جنيف 2 ومعرفة النتائج النهائية للتفاهم الاميركي-الايراني حول الملف النووي”.
من جهة ثانية، اكد ابي رميا ان “الهبة السعودية موضع ترحيب من اللبنانيين الذين يريدون ان يكون لديهم جيش وطني لديه القدرة الكافية لمكافحة الارهاب وحماية الحدود”، متسائلا عن “طبيعة هذه الهبة وما إذا كانت ستتبع الاصول الدستورية في قبول الهبات”. وقال: “وهناك اصول دستورية وقانونية ويجب ان يتم من خلالها قبول الهبات، فهناك دور لمجلس الوزراء ولمجلس النواب”.
اضاف: “نتساءل ما إذا كانت هناك شروط سياسية وضعت على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأثمان عليه دفعها مقابل تلك الهبة، ومنها مثلا ان يقدم على تشكيل حكومة غير دستورية والمسماة بحكومة الامر الواقع”، مؤكدا “فشل اي رهان حول الاقتتال بين “حزب الله” والجيش اللبناني”.
وعن مشاركة “حزب الله” في الاحداث في سوريا، أكد أبي رميا أن “هناك من سبق “حزب الله” بالمشاركة في الاقتتال الحاصل في سوريا “،مشيرا الى ان “إسرائيل تحقق اليوم انتصارا تاريخيا عبر الحريق الحاصل في المشرق العربي، لا سيما في سوريا”.
