ويستمر مسلسل تهديدات الصحافيين

استدعت محاولات “ترهيب” الزميل في “المدن”، محمد شبارو، وهدر دمه، خلال اليومين الماضيين، إدانة واسعة من جهات حقوقية وإعلامية، أعلنت التضامن معه. وقرأت في الحملة الموجهة ضده على مواقع إلكترونية، “حضّاً على القتل”، ما استدعى التنديد بها.
وقاد حقوقيون وإعلاميون حملات التضامن مع شبارو، بعد ورود اتهامات، ومعلومات مفبركة عنه في مواقع إلكترونية، تتصل بعمليات أمنية، وهو ما يعتبر “تحريضاً مباشراً على القتل”، على خلفية مقال نشره في جريدة “المدن” الإلكترونية بعنوان “سائق سماحة حاكم دار الفتوى”.

وأكد شبارو، الذي يتولى أيضاً إدارة التحرير في الموقع الرسمي لـ”تيار المستقبل”، أنه يتعرض لحملة اتهامات منذ نشر المقالة، مرجحاً أن يكون مصدر الموقع الإلكتروني “خارج لبنان، وهو موقع إسلام تايمز الذي يشبه بتركيبته وطبيعته موقع فيلكا إسرائيل الى حد كبير”.

وقال شبارو في حديث إلى مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز”: “لقد تناولني الموقع في ثلاث مقالات آخرها اليوم، ووجهت المقالات إتهامات لي بأنني من “زعران قصقص” وبأن دولة الرئيس (فؤاد) السنيورة أوعز لي بأن أنظم الإعتداء ضد المفتي في جامع الخاشقجي يوم تشييع الشهيد الشاب محمد الشعار مقابل مبلغ مالي”. واضاف: “زعم الموقع أنني جهزت مجموعة من المسلحين لفعل ذلك، وأنني من زعران التنظيمات الامنية المرتبطين بالمخابرات السعودية والقطرية والعاملين في ملفات امنية حساسة مع الفئات التي تشن عمليات ارهابية في بيروت”.

وأضاف شبارو: “لم يكتفوا بالمقالات، فقد أرسل لي شخص يدعى ربيع قمبريز تهديد في تعليق على مقالتي في مجلة “المدن” ومما قال فيه: “… قافلة تسير وكلاب تنبح… نحذركم من أن تقعوا في أخطاء تندمون عليها لاحقاً وقت لا ينفع الندم…”. كما ارسل لي الشخص نفسه رسالة على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” (Twitter) قال فيها: “إبقى فيق من سكرتك قبل ما تحكي عن دار الفتوى، دار الفتوى هو من حمى أسيادكم في 7 أيار بس هيدا بيأكد أنكم مشتاقين لـ7 أيار جديد”. واضاف شبارو: “أنا متأكد من أن هذا الإسم وهمي”.

ورأى شبارو أنه “من غير المقبول أن يتم ترهيبنا كلما أردنا أن نكتب شيئاً ويمارس هذا الاسلوب معنا. على كل حال هذا الأسلوب لا ينفع معنا، نحن سلطة رابعة ولسنا خبراً ونرفض ان نكون خبراً. سوف اتقدم اليوم بشكوى لدى القضاء المختص كي أحفظ حقي”.

وفيما تفاعلت قضيته على مواقع التواصل الإجتماعي، حذرت جمعية “إعلاميون ضد العنف”، في بيان الأربعاء، من “الحملة الترهيبية التي تشنها قوى الممانعة على الصحافيين بهدف إخضاعهم وإسكاتهم وكم أفواههم وكسر أقلامهم وآخرها الصحافي محمد شبارو الذي تم تحليل دمه عبر شن حملة شعواء عليه وتصويره بأنه ينتمي إلى القاعدة وتلقيه رسائل تهديد وغيرها”.
ونددت الجمعية بـ”هذه الممارسات التحريضية والحض على القتل والتهديد”، ودعت الدولة بأجهزتها المختصة إلى “وضع حد لهذا المناخ الترهيبي الذي يسيء إلى الحريات العامة ويضرب هيبة الدولة ويشرع شريعة الغاب”.

السابق
انسحاب داعش من آخر معاقلها في حلب
التالي
أردوغان: على جنيف2 ان يؤدي الى رحيل الاسد