ما حقيقة التشات بين الخامنئي والعربية

أخطأت قناة "العربية" حين نقلت زورا، ومن دون أن تتأكّد، ما قالت إنّه فتوى صادرة عن المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية السيّد علي الخامنئي، بأنّ "التشات بين المرأة والرجل غير المحرم لها حرام". وأخطأت مجددا حين لم تعتذر بعدما نقل الخبر عنها مئات المواقع، على اعتبارها قناة جادّة، وإن كانت منحازة. "جنوبية" واحد من المواقع وهو يعتذر إلى قرّائه ويعدهم بالتأكد من أخبار مشابهة في المستقبل.

نشر موقع “العربية” في السابع من كانون الثاني الفائت خبرا حول فتوى قال إنّها صادرة عن المرجع السيد علي خامنئي، يقول التالي:

أصدر المرشد الأعلى للنظام الإيراني، آية الله خامنئي، فتوى منع فيها “الشات” بين المرأة والرجل غير المحرم لها، وجاءت الفتوى في سياق الرد على سؤال طرح عليه من قبل أحد المقلدين (وهم التابعون لآرائه الفقهية) حول “الشات” (الدردشة الكتابية) بين البنات والبنين، فرد على السائل بأن “الشات بين البنت والولد غير المحرم لها لا يجوز”، حسب موقع خامنئي الإلكتروني الذي أرجع هذه الفتوى إلى ما اعتبره “المفاسد الاجتماعية المترتبة على الشات”.

ولأنّ “جنوبية” كانت من ضمن المواقع التي نقلت الخبر، ومع العلم أنها نسبته الى موقع “العربية”، إلا أنّنا لاحظنا بعد نشره كثرة ردود الفعل التي أثيرت حوله، من هنا عمدنا الى التحقق من صحته لإعلام القارئ بحقيقة الامور. وهاكم الرابط الخاص بالموقع الالكتروني الرسمي للمرجع السيد علي خامنئي والذي يظهر فيه نص الفتوى الصحيحة والتي تدحض كل ما ورد في خبر “العربية”

س: هل الكلام في التشات(CHAT) حرام؟ هل الكلام مع ابن خالتي في الانترنيت حرام؟ هل الكلام مع الرجال عن طريق الانترنيت أو التليفون أو… حرام؟

ج) بشكل عام التكلم مع الأجنبي ـ سواء كان حضورياً أو عن طريق التليفون أو الانترنيت ـ إذا لم يكن بقصد التلذذ والريبة ولا موجباً لترتب المفسدة.. فلا بأس فيه.

والرابط هو التالي: http://www.leader.ir/tree/index.php?catid=52

وفي السياق نفسه يؤكد مكتب المرجع السيد علي خامنئي في لبنان صحة النص الوارد في الرابط اعلاه وأن ما جاء في خبر موقع “العربية” هو تشويه وتحريف للفتوى.

ومن جهة اخرى تتقاطع فتوى السيد علي خامنئي هذه مع فتاوى كل من المرجع السيد محمد حسين فضل الله والمرجع السيد السيستاني بهذا الخصوص الامر الذي تؤكده المكاتب الرسمية لتلك المراجع.

هل ستقوم “العربية” بتصويب هذا الخطأ حفاظاً منها على حد أدنى من المصداقية أم أنه ومنذ البداية كان خبرها ذو أبعاد سياسية كنوع من التصويب على الجمهورية الايرانية في ظل اشتداد التنافس الايراني – السعودي الحاصل؟

وان كان نوع من الغيرة على الدين الاسلامي فلما لم تنشر “العربية” أخبارا وتبدي استنكارها للفتاوى المريبة المشوهة للاسلام التي كثرت في الآونة الاخيرة في الخليج وغيره؟

السابق
أوساط سلام لجنوبية: حكومة حيادية إذا فشلت المساعي
التالي
بري: حكومة الامر الواقع عزل للجميع ونتابع تدوير الزوايا