مصادر قضائية دولية: ادلة على تورط وفيق صفا في اغتيال الحريري

كشفت مصادر قضائية دولية على علاقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في نيويورك عن أن “الادعاء العام الدولي في محكمة لاهاي التي ستباشر النظر في محاكمة المتهمين الخمسة من “حزب الله” يمتلك معلومات قديمة – جديدة عن ضلوع عدد آخر من عناصر الحزب البارزين في جرائم الاغتيال، كما يمتلك منذ آذار من العام الماضي معلومات تقدم بها الشاهد الملك سوري الجنسية زهير الصديق الى الادعاء العام تؤكد إشرافاً مباشراً لمسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا على التحضير ومواكبة المتآمرين لتنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط 2005، كما تؤكد مرافقة نائبين من “حزب الله” مراحل الإعداد لخطط الاغتيال وصولاً إلى تنفيذها الذي أدى إلى مصرع العشرات من الساسة ومرافقيهم والمواطنين العاديين، الذين تقدموا جميعاً بدعاوى الى المحكمة الدولية يتهمون فيها عناصر الحزب الذين قد يصل عددهم مع بدء المحاكمات وإقلاعها بسرعة إلى أكثر من 12 متهماً.”

وأوضحت المصادر التابعة لدوائر الأمم المتحدة، المختصة بالمحكمة، لديبلوماسي عربي في نيويورك إن “زهير الصديق قدم في منتصف العام الماضي تسجيلات صوتية بين اللواء الركن جميل السيد واللواء مصطفى حمدان واللواء علي الحاج، الذين سجنتهم لجان التحقيق الدولية طيلة اربع سنوات ثم اطلق سراحهم تحت طائلة العودة الى استدعائهم، وبين قيادات استخبارية وأمنية وسياسية سورية في هرم الحكم البعثي، تثبت معرفتهم العميقة ومشاركتهم شديدة السرية في إدارة مسرح الاغتيال ثم “تنظيفه” فوراً بعد التنفيذ، ما يشير بأصابع الاتهام الى الفاعلين في لبنان وسوريا.”

وأكدت المصادر الدولية عن أن “نجل أحد كبار المسؤولين اللبنانيين، في العهد الذي تمت فيه الاغتيالات ومحاولات الاغتيال قبل تصفية الحريري وبعدها منذ أواخر 2004 وحتى 2006، واكب تفاصيل الخطط التي أدت إليها، ولعب دوراً في محاولات إخفاء الأدلة الجرمية بالتدخل لدى السلطات الأمنية لنقل السيارات المتضررة وركام السيارات المتفجرة والمحترقة”، كما أن “نجل المسؤول كان ينسق مع القيادات الأمنية العاملة لصالح بشار الأسد في لبنان ووزير الداخلية حينذاك سليمان فرنجية وعدد من المحيطين به الذين غضوا الطرف عن العبث بتلك الأدلة.”

وكشفت المصادر القانونية الدولية للديبلوماسي العربي في نيويورك الاسبوع الماضي عن أن “عشرات الشهود (نحو 55 شاهدا) المحميين من المحكمة الدولية وصلوا مع محاميهم تباعاً إلى لاهاي استعداداً لبدء المحاكمات في السادس عشر من الشهر الجاري, للانضمام الى محامي الادعاء العام في تقديم الشهادات التي ستكشف عن أسماء عدة مازالت مجهولة حتى الآن، يمكن أن تكون لها علاقات بجرائم الاغتيال، كما ان الشهود الاساسيين أمثال زهير الصديق الذي يعتبر محور المحاكمات الاول الذي يمتلك أدلة دامغة مدعومة بتسجيلات وأشرطة فيديو، سيحسمون ضلوع جماعات “حزب الله” وقادة واستخبارات الأسد وإدارة أمنه القومي، على رأسهم صهره الراحل آصف شوكت ومدير الأمن القومي الراهن اللواء علي المملوك في الجرائم.”

وأعربت عن اعتقادها ان “استخبارات غربية وعربية اضافة الى الانتربول الدولي، باتت قريبة جداً من معرفة أماكن تواجد المطلوبين الخمسة من “حزب الله”، ثلاثة منهم داخل لبنان، والاثنان الباقيان يتنقلان بين الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والأراضي السورية، بعدما قاما بزيارات لطهران مرات عدة خلال العامين الماضيين.”

السابق
الطبيعة غاضبة على الولايات المتحدة الاميركية
التالي
بريطانيا منحت 1500 سوري اللجوء السياسي عام 2013