علي: سوريا تستعيد زمام الأمور وجنيف 2 سيعقد

التقى الرئيس العماد اميل لحود، قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة ومستجدات الوضع في سوريا.

بعد اللقاء، قال السفيرالسوري ردا على سؤال عن انعقاد مؤتمر جنيف 2 في ظل انقسام تيارات المعارضة: “أولا، نرجو أن تكون هذه السنة حافلة بآمال اكبر ووضوح أكبر في الحقائق التي يجري العبث في تشكيل قناعات اتجاهها في هذه المنطقة بكل بلدانها، نرجو أن يكون عاما فيه انتصار على كل معاني الظلام والإلغاء وكل ما يتهدد امن الناس ومستقبل المنطقة”.

ورأى “ان هناك فريقا كبيرا يحاول أن يلعب ويعبث ويشوش على مجريات الصراع في هذه المنطقة، وأعتقد ان الحقائق أصبحت واضحة أكثر”، وقال: “الإدارة الأميركية والغرب وجميع من راهنوا على تغيير وجهة الصراع في المنطقة والغاء الدور الذي تقوم به المقاومة وسوريا وشعوب المنطقة في تحركها، هذه القوى والمراهنات أرادت حرف هذا الحراك وتشويهه، وبالتالي ضرب كل بنية المقاومة في المنطقة. هذه الحقائق أراها الآن أكثر وضوحا، لذلك فان الإدارة الأميركية ومعها الغرب ومعها طبعا الإدارة الروسية، حريصة على أن يكون هناك احترام أكثر للسيادة والقانون والشرعية الدولية، للتوازن في عملية مكافحة الإرهاب”.

اضاف :”أرى ان جنيف 2 سيعقد، لأن جميع الذين راهنوا على إسقاط سوريا ودورها وموقعها وموقع المقاومة هم الى انهيار وانكسار. لذلك أصبح حاجة لمن راهنوا قبل أن يكون حاجة للقوى التي أرادت الأمان لهذه المنطقة، وهذا ما نرجوه للمؤتمر كي يعطي نتائج تسهم في أمن العالم كله وليس أمن المنطقة، لأن الأمن إذا تحقق في سوريا، يعني هذا، ان الأمن في العالم سيكون أفضل، وان مؤتمر جنيف إذا وجه في هذا الإتجاه وتمت إدارته تحت هذا العنوان، وكانت النوايا طيبة وصادقة وجدية وحريصة، فالنتائج تكون أفضل لسوريا وشعبها، ولصالح مصر وشعبها، ولصالح تركيا وشعبها، ولصالح الخليج وشعبه، لأن الرهان الذي قادته تركيا والسعودية وقطر واميركا وفرنسا والغرب كله، أوصلهم الى نتائج يدركون ان الخطر يتهددهم هم في بلدانهم، في كل المواقع والمناطق”.

وتابع :”لذلك تزوير الحقائق وقلبها لم يعد مجديا ولا أظنه قابلا للاستمرار أكثر، لذلك نحن نتفاءل بصمود شعبنا والقوى الحية في هذه المنطقة، بالتوجه الأكبر لدى الرأي العام الأوروبي والأميركي والغربي، بالوعي العميق الذي تظهره الإدارة الروسية وإدارة دول “البريكس” حكماء كثر في العالم، الرأي العام الذي يكبر في العالم، كل هذا نراه منتجا وفاعلا إذا ما وظف في جنيف إن شاء الله”.

وردا على سؤال عن معركة القلمون، قال السفير علي :”التفاصيل على الأرض آمر آخر، ولكن الجيش السوري والشعب السوري والقوى الشعبية هم بفاعلية كبيرة، والإرهاب الى اندحار، ما تتناقله وسائل الإعلام عن أعداد المسلحين والإرهابيين الذين يسلمون أسلحتهم وأنفسهم هو أكبر بكثير على الأرض مما تتناقله هذه الوسائل، والمقبل يبشر أكثر بأن سوريا منتصرة وقوية وتستعيد زمام كل الأمور، وهذه الرهانات التي أشرت اليها في الخليج وتركيا والغرب والإدارة الأميركية، كلها الى تبدل، لأن مصلحة هؤلاء، أصبحت في إعادة النظر، لذلك يمكن أن تشهد الشهور المقبلة، أو الأيام المقبلة متغيرات في مصلحة أمن المنطقة والعالم بإذن الله”.

السابق
سليمان أبدى استعداده للتعاون حول تأليف حكومة جامعة
التالي
حكاية الأخوين الجهاديين الفرنسيين اللذين قتلا في سوريا