بري: فلننتخب رئيساً.. الآن

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره إنّ “الانفجار السياسي الذي نعيشه يشكّل حاضنة للتفجير الامني والجماعات الارهابية، ولذلك يجب ان يكون التركيز على هذا الموضوع. فقبل التفجيرين الأخيرين وبعدهما كان موقفي وما زال يشدّد على تأليف حكومة توافقية جامعة، ليس فقط من اجل ان تضمن مشاركة الجميع وأن تكون فعّالة، بل ايضاً لضمان الاستحقاق الرئاسي والتمهيد له بنحو مناسب”:
– سأل: “أليسَ الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي تفصلنا عنه فترة شهرين ونصف شهر هو الاساس؟”.
– ذكّر بأنّ “الحكومة تصبح مستقيلة مع بدء ولاية الرئيس الجديد”.
– قال: “حتى يتأكّدوا من صدق نيّاتنا، خصوصاً لجهة الجوّ التوافقي في البلاد، نقول لهم أن لا مانع لدينا من انتخاب رئيس جديد منذ الآن، وتعالوا لننتخب رئيساً الآن، وعندها لا تبقى هناك مشكلة في موضوع الحكومة. وهناك سوابق عدة في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال لا الحصر انتخاب الرئيس سليمان فرنجية قبل نحو ستة اشهر من موعد الاستحقاق الرئاسي ايّام عهد الرئيس شارل حلو”.
– كشف أنّ “ما يعمل عليه الآن هو تدوير زوايا صيغة حكومة 8 + 8+8”.
– رفض كشف أيّ تفاصيل عن طبيعة هذا التدوير الذي يعمل عليه بالتشاور والتنسيق مع جنبلاط.
– قال: “انقلوا عن لساني أنّ اقتراحي وجنبلاط بتدوير الزوايا لا علاقة له بهذا الطرح”.
– أضاف: “في موازاة الكلام عن محاولات لإيجاد تسويات والمشاورات الجارية على هذا الصعيد نُفاجَأ بمواقف متكرّرة للبعض حول عزل حزب الله، ليكن معلوماً أنّ عزل الحزب يعني عزل حركة “أمل” أي عزل الاكثرية الساحقة من الطائفة الشيعية”.
– تساءلَ: “هل يريدوننا ان نخرج عن طورنا، نحن ايّام الإمام موسى الصدر وقفنا ضدّ عزل حزب الكتائب الذي اتّهموه يومها بالتعامل مع إسرائيل، فهل المطلوب ان نقبل بعزل “حزب الله” وحركة “امل” اللذين يقاتلان اسرائيل”.
– قال: “إنّني لا أعقد جلسات لمجلس النواب الآن على رغم انّ نصابها متوافر، وذلك لأنّني لا اريد ان اعزل أحداً، مع العلم انّ الفريق الذي يغيب عن هذه الجلسات التي أدعو اليها من حين الى آخر هو الذي يعزل نفسه بتغيّبه عنها، ومع ذلك فإنّني أؤجّلها منعاً لأيّ عزل”.
– أضاف: “في مقابل هذه الطروحات سأظلّ أهجم بالايجابية مهما فعلوا”.
– قال: “ما الحكمة؟ وما المصلحة في تأليف حكومة يَعرف من سيشكّلها سلفاًُ أنّها لن تنال الثقة في مجلس النوّاب؟”.
– سأل: الحكومة الحيادية تعزل الجميع، فأجاب: “كلّا، سيُعزَل فريق واحد، لأنّ 14 آذار سيكون ممثّلاً بنحو أو آخر بالرئيس المكلّف”.

السابق
الراعي مُتخوّف على الرئاسة الأولى للموارنة
التالي
كل سر جاوز الاثنين شاع