اوضحت أوساط واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” ان “رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط يتحرك على قاعدة نسف “الحكومة الحيادية” كلياً، ليس فقط لأنها تعزل “حزب الله” مع ما سيسببه ذلك من تداعيات خطيرة على الداخل، بل لأنها تعزله ايضاً”.
وأشارت الى أن “جنبلاط يشعر بأنه سيكون من بين أكبر الخاسرين من الحكومة الحيادية، وهو لم يساهم في إنضاج طبخة تكليف الرئيس تمام سلام والإتيان به لرئاسة الحكومة حتى يجد نفسه خارج الحكومة”.
وأكدت أن “جنبلاط يعمل في اتجاه تثبيت مبدأ الحكومة السياسية وضم “حزب الله” إليها، لأنها يمكن أن تساهم في تثبيت الحد الأدنى من الاستقرار واحتواء محاولات ضربه، في حين أن أي صيغة خلافها ستكون بمثابة وصفة للفوضى”.
وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع على تفاصيل الاتصالات السياسية لـ”السفير” إن “ما تحقق حتى الآن هو “استدراك” حكومة الأمر الواقع، والرئيس سلام أخذ “نفساً” في سياق إعطاء مهلة إضافية للتوافق، لكن يجب عدم المبالغة في التفاؤل، وحكومة الأمر الواقع لا تزال واردة في حسابات الرئيس ميشال سليمان وسلام، وإن كانا قد أخّراً الإعلان عنها تحت ضغط مواقف الرئيس نبيه بري و”حزب الله” وجنبلاط والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي”.
وكشف أن “النقاش يتركز على هوية الحكومة وضرورة أن تكون سياسية وتضم “حزب الله”، موضحاً أن “موقف جنبلاط إيجابي وجدّي وهو يتواصل مع سليمان وبري وسلام وحزب الله”.
