استدعت الخارجية المصرية اليوم، السفير القطري في القاهرة لإبلاغه رفضها ما عدته تدخلا في شؤونها، عقب ساعات من بيان للخارجية القطرية أعربت فيه الدوحة عن «قلقها من تزايد ضحايا قمع المظاهرات في مصر وسقوط عدد كبير من القتلى».
وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، استدعى السفير القطري بالفعل اليوم، ونقل له رفض القاهرة التدخل في شؤونها»، لافتا إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى ما قال إنه «تجاوزات قناة (الجزيرة) وأذنابها من (الجزيرة مباشر مصر) و(الجزيرة مباشر)» في حق مصر.
وتوترت العلاقة بين القاهرة والدوحة على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان. وتستضيف قطر، التي دعمت حكم مرسي، قادة ينتمون إلى جماعة الإخوان وقوى إسلامية أخرى متشددة.
وأصدرت وزارة الخارجية في مصر اليوم، إيضاحا بشأن استدعاء السفير القطري، قالت فيه إن «سفير قطر أكد من جانبه أن بلاده أيدت ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011 ومن بعدها ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013، وأنها سارعت بإصدار بيان يؤكد دعم إرادة الشعب المصري ويشيد بدور القوات المسلحة، فضلا عن توجيه أمير قطر رسالة تهنئة للسيد رئيس الجمهورية فور حلفه اليمين الدستورية».
وأشار البيان إلى أن مساعد وزير الخارجية المصري عقب قائلاً بأن مصر «لا تقبل أي تدخل في شأنها الداخلي، وأنه إذا كانت قطر صادقة في تأييد الثورتين، فكان من المتوقع من قطر أن تتخذ خطوات ملموسة وبناءة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سياقها الطبيعي بدلا من التدخل المرفوض في الشؤون الداخلية للدول».
