قاووق حذر من حكومة استفزاز: شعب المقاومة لا يخشى التفجيرات

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الإرهاب التكفيري يستهدف كل لبنان وكل اللبنانيين، ويضرب في صيدا والبقاع وطرابلس وبيروت والضاحية، ولا يميز بين منطقة وأخرى، وبين سني وشيعي، ولا يميز بين مقاومة وجيش وشعب، وكلهم في دائرة الإستهداف الإرهابي التكفيري”، مشيرا إلى أن “التكفيريين يريدون إضعاف واستنزاف لبنان بالفتنة تمهيدا لاقامة الإمارة التي يسمونها بدولة الإسلام في العراق والشام، كونهم يعتبرون أن لبنان جزء من الشام”، مؤكدا أن “لبنان هو لبنان المقاومة، وطالما أن في لبنان مقاومة لن يكون هناك أي وصاية لا لأميركا ولا لأدواتها ولا لإسرائيل فيه، فهذا هو عهد المقاومة، أن تحمي شعبها وأهلها، وحزب الله قبل التفجيرات وبعدها يقوم بما يجب عليه أن يقوم به ولن يبدل تبديلا”.

واكد أن “شعب المقاومة لا يخشون التفجيرات ولا الإنتحاريين، لأنهم بالأمس وبعد دقائق من العملية الإجرامية في حارة حريك، احتشدوا وكان نداؤهم “لبيك يا زينب”، فقد أخطأ التكفيريون بالعنوان لأنهم يقاتلون شعبا شعاره إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.

كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد حسين رائف مليجي في حسينية بلدة الناقورة، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” أحمد صفي الدين وعدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي.

وطالب قاووق “فريق 14آذار من موقع المسؤولية والوطنية والإنسانية والأخلاقية بالإقلاع عن خطاب التحريض المذهبي، وبالإقلاع عن أي محاولة باستثمار التفجيرات الإرهابية، وبالكف عن التبرير لها، لأنه ليس مقبولا أن يكون الدم على الأرض ويأتي من يغطي أو يبرر أو يستثمر هذه التفجيرات”، معتبرا أن هذا “موقف غير أخلاقي وغير إنساني وغير وطني، ومن يراهن على إخضاع المقاومة وشعبها بالتفجيرات، نذكرهم أن إسرائيل في عام 2006 راهنت على إبعاد الناس عن المقاومة، وقصفت البيوت وهجرت الناس وارتكبت عشرات المجازر وآلاف الغارات، فكان أهلنا يخرجون من تحت الأنقاض ليجددوا ولاءهم ووفاءهم للمقاومة”.

وأشار إلى أن “ما حصل بالأمس في طرابلس من إطلاق نيران ابتهاجا بتفجير الضاحية وبقتل شعبنا، وأدى هذا العمل إلى قتل امرأة من جبل محسن وعدد من الجرحى، يجب أن يوقظ فريق 14 آذار ليدركوا عظيم خطورة ما فعلوه بخطاب التحريض المذهبي”، متسائلا إلى أي بيئة ينتمي هؤلاء، وإلى متى سيبقون يغضون النظر عما جنت أيديهم وعما صنعوه، مشددا على أن “ما حصل من تفجيرات يجب أن يكون حافزا للاقلاع عن سياسة التحريض والتبرير واستثمار التفجيرات، وأن يكون حافزا لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني أحدا، وتقفل الأبواب أمام الإرهاب التكفيري”، لافتا إلى “أننا عندما نذهب باتجاه تشكيل حكومة إنقسام واستفزاز، فبذلك نقرب لبنان من الفتنة، وهذا ليس هو موقع الحريصين على الوطن”.

ونبه من “الخيار الأسوأ الذي يكمن في تشكيل حكومة استفزاز وتحد وإلغاء في هذه المرحلة الحساسة”، مشيرا إلى أن “الأكثرية النيابية المُحرزة اليوم تؤيد تشكيل حكومة مصلحة وطنية جامعة على قاعدة 9-9-6 ، أما الحكومة التي يسمونها حيادية وهي حكومة تحد واستفزاز لا تحظى بأغلبية نيابية، ونعرف تماما أنها لن توصل إلا إلى مزيد من الإنقسام والتوتير السياسي والميداني”.

السابق
مسرح جريمة حارة حريك: تحقيقات وعيون يقظة
التالي
قرطباوي: لا يحق لأحد التحقيق مع أشخاص على الأراضي اللبنانية