عين الحلوة يبرئ نفسه

تحاول القيادات الفلسطينية في عين الحلوة جاهدة إعلان براءتها من إيواء زعيم «كتائب عبد الله عزام» التابعة لـ«القاعدة» السعودي ماجد الماجد في المخيّم، بعد إلقاء مخابرات الجيش اللبناني القبض عليه في بيروت.
وتؤكد مصادر فلسطينية أن الفصائل الفلسطينية في المخيم لم تكن على علم بوجود الماجد في المخيم خلال الفترة السابقة وأنها علمت بالأمر من الأجهزة الأمنية التي كانت تزودها بالمعلومات حوله ومن بعض وسائل الإعلام.
وتشير إلى أن «الفصائل لم تكن متأكدة من وجود الماجد في المخيم أو كان قد زاره مجرّد زيارة أم أن الأمر مجرد احتمال إعلامي».
وتشدّد المصادر على أنّ «القوى الفلسطينية ترفض الزجّ بالمخيّم من قبل أية جهة كانت، لأن المخيم لا يحتضن أي تنظيم أو شخص لا يحمل هموم الشعب الفلسطيني»، مذكرةً أنّ «المخيمات خاضعة للقانون اللبناني ولن تكون طرفاً في أي تجاذب لبناني، وهي في حالة تنسيق دائمة ومتواصلة مع الجيش اللبناني لإفشال أي عمل ارهابي انطلاقا من المخيم».
وكان أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» و«حركة فتح» في منطقة صيدا ماهر شبايطة قد عقد في مكتبه في المخيم، أمس، اجتماعا مع قائد «كتائب شهداء الأقصى» منير المقدح.
وأكّدت مصادر المجتمعين أنّ «الوضع في مخيم عين الحلوة كان عنوان الاجتماع، فتمّ التأكيد على سياسة الحياد الإيجابي التي تتبعها حركة فتح في لبنان والدعوة إلى ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية الوقوع في الفخ المرسوم لإقحام الفلسطيني في أتون الصراع القائم في المنطقة».
كما ترأس شبايطة اجتماعاً موسعاً لشعبة «فتح» في عين الحلوة ووضع المجتمعين بصورة الجهود التي تبذلها الحركة والفصائل الفلسطينية على أعلى المستويات لعدم جر المخيمات إلى الصراع القائم، بحسب المصادر.
وشدّد شبايطة على «أنّنا تحت سقف القانون اللبناني»، وطالب الجميع بـ«توخي الحيطة والحذر من الإشاعات التي يروّج لها البعض بهدف التوتير»، مؤكدا أن «الوضع ما زال ممسوكا بفضل جهود القوى والفصائل».

السابق
أنا أجمل النساء
التالي
مجدل سلم تودع ملاكها وعروسها