البراميل المتفجرة ماهي

لا يتوقع أي متابع لأوضاع الشرق الأوسط أن تملك سورية هذا الكم الهائل من البراميل المتفجرة التي لم يسمع عنها أحد في الحروب الماضية كلها, وهي فيما ظهر تستخدم للمرة الاولى.
وهذه البراميل لا توجه لعدو خارجي يريد غزو سورية أو لاتوجه لعدو احتل أرض سورية عقودا من الزمان لتحريرها, واستعادة حقوقها المغتصبة, فتحرير سورية واستعادة كرامتها الدولية ورفع رأس شعبها بانتصار عسكري قابلته هزيمة نكراء مخزية ليست هي هدف تلك البراميل.
فهدف تلك البراميل الهمجية المتفجرة هو أطفال سورية ونساء سورية وشيوخ سورية وعمرانها ومستشفياتها! يا للعار, والعدو للشعب السوري في هذا هو النظام الحاكم للبلاد الذي بدلا من أن يطور مساكن المواطنين ويوسع عليهم حياتهم, وينشيء لهم المستشفيات ودور العلاج بأنواعها, ويبني المصانع لانتاج الأدوية والعلاج للضعفاء والمرضى من أبناء الشعب وبدلا من أن يسعى الى تنميتهم في كل مجالات الحياة, كما تفعل جارته تركيا, ويسدد الديون التي على البلاد, فإن هذا النظام العنصري الحاقد قد صنع لهذا الشعب الصابر الذي عانى من حكم اسلاف النظام عقودا من الزمن نالوا فيها الأمرين بدلا من هذا كله وبدلا من تصحيح الأوضاع وإعطاء الناس حقوقهم فإنه صنع لهم القنابل المتخلفة والمدمرة وغير المميزة لدمار سورية بالكامل وقتل شعبها.
سمعنا كثيرا عن البراميل المتفجرة تلك, والتي هي جحيم يصب فوق رؤوس العزل من شعب سورية, فما تلك البراميل المتفجرة?
البراميل المتفجرة عبارة عن اسطوانات حديد أي كان حجمها تعبأ بأي أنواع المتفجرات وبعضها يشعل بفتيل من الطائرة التي تحملها ويمكن حملها على الطائرات العمودية, ويلقى بالدفع يدويا من على متن الطائرة مباشرة على المدن والبشر وبعضها يتفجر لمجرد ملامسته أي جسم. وتكون ليلا كالشهب في السماء. وبناء على مواصفات تلك القنابل فقد أدرجت ضمن الأسلحة المحرمة دوليا.
المجتمع الدولي اكتفى بالتفرج على الهمجية البهيمية لشعب تحاربه حكومته بأسلحة دمار شامل.

السابق
سجناء العفو
التالي
هذا ما تضمنته رسالة 8 آذار الى سليمان