تجمع لبنان المدني: للاسراع بتشكيل حكومة مرجعيتها الدولة

رأت هيئة التنسيق في “تجمع لبنان المدني” في بيان اثر اجتماعها الاسبوعي، ان “لبنان يواجه اليوم مصيره فإما ان تتثبت اسس الوطن والكيان والدستور والدولة، او ان لبنان سيستمر في الانزلاق نحو مهالك تجعل من الدولة والمجتمع مسرحا للخراب والشروخ الوطنية والمذهبية، وذهاب الجماعات والقوى نحو اتخاذ خيارات على حساب الوحدة الوطنية هي بالضرورة خيارات خاطئة ان لم تكن مدمرة للبنان الوطن والكيان وللمجتمع بكل مكوناته الاجتماعية والدينية والمدنية”.

وأشار التجمع الى ان “كل لبناني اليوم امام مسؤولية تاريخية تصل الى حد الحفاظ على الكيان اللبناني بما هو وطن نهائي لا يعلو على انتماء اللبنانيين اليه اي انتماء آخر، سواء كان دينيا او مذهبيا او قبليا او جهويا او سياسيا”.

وشدد على “الاسراع في تشكيل حكومة على اساس ان مرجعية الدولة لا تعلو عليها اي مرجعية، تلتزم بميثاقي الامم المتحدة وجامعة الدول العربية اللتين تشكلان الناظم للعلاقات بين الدول العربية، ولعلاقة لبنان مع دول العالم”، داعيا “رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف ان يقوما بواجبهما الدستوري منطلقين من قناعتيهما بما يريانه من مصلحة للبنان اليوم، وعلى مجلس النواب ان يثبت قرارهما او ينقضه”.

وطالب ب”تطبيق اعلان بعبد بما هو اعلان يقوم على قواعد وبديهيات دستورية، تجعل منه اعلانا ينسجم مع قواعد العيش الواحد، ومع شروط حفظ السيادة، وتدعيم سياسة النأي بالنفس، تلك التي تلزم جميع اللبنانيين بعدم الانجرار في دعم فريق سوري او آخر بالقتال او السلاح والعتاد، من دون ان يلزم اي مواطن لبناني بالتعبير عن انحيازه لهذا الفريق او ذاك على الاراضي السورية”، مشددا على ان “خيار تحييد لبنان عن هذه الصراعات يكتسب اهمية كبرى، خصوصا ان هذا الخيار الذي فيه مصلحة للبنان، تتوفر له اليوم مناخات دولية واقليمية مساعدة، في مقدمها كسر محرمات الحوار بين ايران والغرب عموما”.

وشكر “المبادرة السعودية بدعم المؤسسة العسكرية، ودور رئيس الجمهورية في قيامها، عبر ترجمة الموقف اللبناني العام في دعم المؤسسات الامنية والعسكرية، باعتبارها ادوات السلطة الشرعية والواجب تقويتها على خط تثبيت اسس الدولة ومنع اي سلاح خارج سلطتها، ودعوة كل الدول الصديقة لتقديم العون والمساعدة للجيش بما يتلاءم مع شروط الاستقلال والسيادة والصداقة بين الدول”.

وطالب ب”استنهاض الروح الوطنية الاصيلة، تلك التي تجعل من لبنان الوطن والدولة اولوية تتطلب من كل مواطن ومسؤول، ان يقف امام نفسه وعائلته وامام كل المواطنين ليقول كلمة مسؤولة في حق هذا الوطن الذي ينزف من جسده وروحه بلا هدف ولا قضية تستحق كل هذه الجراحات”.

السابق
جنبلاط: التعاون السعودي الفرنسي لدعم الجيش لفتة مشكورة
التالي
البحرين تعلن ضبط متفجرات مصنوعة في ايران وسوريا