الهدوء يعود الى الجنوب وإسرائيل تهدد وتحمل الحكومة المسؤولية

قالت “الجمهورية” ان الهدوء الحذِر عاد بعد ظهر أمس الى المنطقة الحدودية في الجنوب بعد توتّر صباحي عقبَ إطلاق المدفعية الإسرائيلية 24 قذيفة على أطراف بلدة الخريبة في منطقة العرقوب ردّاً على سقوط أربعة صواريخ أطلِقت من الاراضي اللبنانية في اتّجاه شمال اسرائيل، سقط اثنان منها قرب مستعمرة كريات شمونة بينما سقط الصاروخان الآخران قرب بلدة سردا في قضاء مرجعيون.
وكان خرق أمني سُجّل صباح أمس تمثل بإطلاق أربعة صواريخ من أحراج مزرعة الخريبة في خراج راشيا الفخار في العرقوب، سقط إثنان منها من نوع 122 ملم في مزرعة سردا شرق الوزاني بينما ذُكر أنّ الصاروخين الآخرين سقطا على مقربة من مستعمرة كريات شمونة داخل فلسطين المحتلة، الأمر الذي قابله جيش الإحتلال بقصف مدفعي عنيف طال عدة بلدات جنوبية حيث سقط أكثر من 100 قذيفة من عيار 155 ملم في راشيا، راشيا الفخار، الماري، إبل السقي، الوزاني، تلال كفرشوبا، وطى الخيام وسردا.
ولم تتبنَّ أيّ جهة بعد المسؤولية عن إطلاق هذه الصواريخ، ورجّح الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلقها أحد التنظيمات المسلّحة الصغيرة، واستبعد أن يكون لـ”حزب الله” ضلع في ذلك. معتبراً أن لا مصلحة للحزب حاليّاً في تسخين الجبهة الإسرائيلية ـ اللبنانية.
وفي حين أعلن الجيش اللبناني ضبط أربع منصات صواريخ في خراج خريبة حاصبيا، سارعت السلطات الإسرائيلية إلى تهديد لبنان باستخدام “قوة أكبر” في حال تكرار مثل هذه الإستفزازات. وكانت اسرائيل سارعت الى تقديم شكوى الى “اليونيفيل” حول الحادث، وحمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية حوادث إطلاق النار المنطلقة من اراضي لبنان، واتّهمتها بـ”رعاية جرائم حزب الله”. وأعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنّ الجيش الاسرائيلي ردّ على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان صباح أمس “بسرعة وقوة”:
– أكد أنّ إسرائيل “لن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ بين حين وآخر، وستردّ على ذلك كلّما اقتضت الضرورة ذلك”.
– قال: “إنّ حزب الله وضع آلاف الصواريخ داخل منازل سكنية في لبنان، وهو يرتكب بذلك نوعين من جرائم حرب: أحدهما إطلاق النار على اسرائيل، والآخر استخدام مدنيّين دروعاً بشرية”.
– اتّهم إيران بالوقوف وراء الحزب ومواصلة تقديم الدعم للنظام السوري.

السابق
مصادر الديار: قرار مرتقب بحصر التحقيقات باغتيال شطح بجهة امنية واحدة
التالي
سرقة جهاز الكمبيوتر الذي يحوي وثائق مهمة من سيارة الناطق بإسم اليونيفيل