الموسوي: لا حكومة خارج الـ9-9-6 ولا توافق بغياب التوافق على المقاومة

نواف الموسوي

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان من يريد التهويل برفع حدة الخطاب السياسي من اجل الضغط على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وعلى رئيس الجمهورية لفرض حكومة امر واقع فستكون هذه الحكومة الغير متوافق عليها حكومة غير دستورية وغير شرعية، مجددا موقف حزب الله بضرورة التفاهم على حكومة جامعة لا تستثني احدا وفق صيغة ال9-9-6.
الموسوي الذي كان يتحدث خلال حفل تأبين لأحد عناصر حزب الله الذي قضى في سوريا حسين بركات في بلدة الغازية، اعتبر ان لا شرعية ميثاقية من دون المقاومة ولا وفاقا وطنيا ممكنا في غياب التوافق على المقاومة وبأن من اتخذ موقفا سابقا وقديما من المقاومة فهو وضع نفسه خارج اطار التوافق الوطني.

واشار الى ان شرعية المقاومة لا تنتظر صكاً من احد، اما الذين يريدون الحديث عن الشرعية الميثاقية فإن لا ميثاقية بدون المقاومة لأن المقاومة هي جزء من صميم الوطن. لا وفاق وطنيا ممكنا في غياب التوافق على المقاومة، ومن اتخذ موقفا سابقا وقديما من المقاومة فهو وضع نفسه خارج اطار التوافق الوطني.
واوضح ان في لبنان فئة لم تؤمن بالمقاومة نهجا وسبيلا في اي مرحلة من المراحل السياسية ، وهذه الفئة عملت على محاصرة المقاومة واضعافها، ولذلك ليس بالأمر الجديد في كل مناسبة أن نسمع خطابا ممجوجا مكررا مستعادا حول المقاومة وسلاحها لأن ثمة من أشرب في قلبه الكراهية للحرية وللعزة اللتين لا يمكن ان تتحققا فعلا الا ببندقية المقاوم.
وقال: بالأمس وقعت جريمة في لبنان وكان ينبغي أن تكون هذه الجريمة حافزا لحث القوى السياسية اللبنانية جميعا على التكاتف في مواجهة الخطر الذي يتهدد اللبنانيين، فإذا بنا نرى كالعادة من يحاول الاستثمار في الدماء التي جرت من اجل تحويل موازين القوى لصالحه، عبر التحريض البغيض والتهويل الاعلامي والشتيمة السياسية وغير الاخلاقية. ثمة من اراد انتهاز فرصة الجريمة لكي يهول ولكي يحصل بالتهويل على ما لم يستطع الحصول عليه من قبل، ألا وهو حكومة من لون واحد وتموه بعنوان حكومة غير سياسية أو حكومة غير حزبيين أو حكومة حيادية، فيما مضمونها واحد: حكومة إدارة وكيلة لإدارة خارجية تحاول فرض وصايتها على لبنان وجعله ساحة للتعويض أو للإستخدام في إطار الصراع الذي يجري في سوريا وعلى سوريا.
واعتبر انه ان قدر لبنان الشراكة بين جميع قواه وهذا ليس خيار عند احد وهي شراكة القدر التي تحتم على اللبنانيين ان يتوافقوا بينهم من اجل اعادة بناء الدولة. اليوم وفي ظل اخطار التي تهدد لبنان ثمة فرصة ندعو الجميع للإستفادة منها بالذهاب الى الحوار والتوافق،  اما كيل  اتهامات جزافا فهذا يزيد شيئا سوى انه يضيف الى المفترين مزيدا من افترا.
وقال: كفانا افتراءات وكفانا كذبا، ومن كان له دم فليفتش عن دمه عند القاتل الحقيقي وان يوظف الجريمة للاستثمار من اجل الحصول على مكتسبات سياسية تبقى رخيصة في مقابل الدماء العزيزة. ونقول اليوم : ان من كان حريصا على لبنان عليه ان يقابل يدنا الممدودة للحوار والتفاهم خراج لبنان من أزمته ، للتفاهم على حكومة جامعة تستثني احدا، تقوم على التمثيل العادل للمكونات السياسية جميعا بحيث يجري التوافق على الوزراء فيها وفق الصيغة التي هي الحد ادنى اي صيغة 9-9-6، وتكون هذه الحكومة مدخلآ لإحياء المجلس النيابي الذي يذهب للوصول الى القيام بواجبه في انتخاب رئيس جديد للبنان، اما اصرار على التصعيد والتعطيل ورفض الشراكة فلن يؤدي بلبنان ا الى مزيد من الشلل والفوضى.  ونحن نعرف ان ثمة دولاً اقليمية تسعى الى اثارة الفوضى في لبنان، ولذلك نقول لمن يملك ذرة تعقل ووطنية تجعلوا لبنان ذبيحة على قربان دولة اقليمية تواقة الى الوصاية وانتداب، بل تعالوا معا نبني لبنان الواحد الموحد القوي بسواعد ابنائه في مواجهة المخاطر التي تهدده جنوبا من قبل اسرائيل او شما في مواجهة التكفير ، هذه المخاطر التي تهدد الطوائف اللبنانية كلها. ان قامة المقاومة اعلى من تطاول أميّ او أميّة تعرف القراءة ، وان هؤء الشهداء المقاومة اقوى وأمتن وأصلب من تحريض الحاقدين وبغي الباغين وكيد الحاسدين.

السابق
صقر أمر بفتح الطرق في محيط انفجار الستاركو باستثناء مسرح الجريمة
التالي
السعودية والجيش اللبناني: ضربة معلّم سياسية، ولكن؟