الراي عن 8 اذار: كل الجبهات مفتوحة في لبنان

أكدت مصادر بارزة بقوى 8 اذار لصحيفة “الراي” الكويتية، ان “الصراع في لبنان صراع مفتوح من دون خطوط تماس محددة او مرسومة المعالم، وتالياً فإن كل الجبهات مفتوحة في لبنان الذي تتصارع فيه جميع القوى الصغيرة والفرعية على الأرض كإنعكاس لصراع القوى الكبرى في الخارج”.
ورأت المصادر ان “القوى الكبرى في الخارج تتمثل في محورين، واحد يضم السعودية وحلفاءها وأعداء “حزب الله”، وآخر يشمل ايران و”حزب الله” والنظام السوري”، مشيرة الى ان “اغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح جاء ضمن هذه الدائرة من الصراع، فهو كان أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة قبل تمام سلام، ولم يُتح له ذلك نتيجة رفض رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط لوصوله”، موضحة انه “لأن اغتيال شطح يأتي في نطاق هذه الدائرة من الصراع، فإن كل ضربة لمَن ينتمي الى خط ما في لبنان، تكون الضربة للخط برمّته”، لافتة الى انه “عندما توضع سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت او يُنفذ هجوم انتحاري على السفارة الايرانية او يُقتل حسان اللقيس على يد اسرائيل، فإن الضربة تكون موجهة لخط ايران – حزب الله – سوريا، كما انه عندما توضع سيارة مفخخة في طرابلس او يُقتل محمد شطح، رجل سعد الحريري الأول في لبنان بعدما استُنزفت شخصية فؤاد السنيورة، فإن الضربة تكون موجهة للخط الذي يمثّله بأكمله”.
ورأت المصادر ان “لبنان، بهذا المعنى، أصبح في حال حرب غير معلنة، تارة تُوجه الضربة لهذا الفريق وتارة تُوجه للفريق الآخر، بغض النظر عمن يوجه تلك الضربات او يقف خلفها”، لافتة الى ان “السؤال لم يعد مَن هي الجهة التي تضرب بل مَن المستفيد الاساسي؟ هل الفريق الاول أم الفريق الثاني؟”.
ولفتت المصادر الى ان “الصراع في لبنان تجاوز دائرة الحرب السورية وارتداداتها ليشمل مداه الحرب الاقليمية وما خلف حدود المنطقة، فعندما يتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للتعزية بمحمد شطح، فهذا يعني ان الضربة كانت موجعة حتى لمَن هم خارج الاقليم، كما ان ضربة حسان اللقيس تجاوزت في وجعها حزب الله وبيئته”.
ولاحظت المصادر ان “الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وجنبلاط، ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع، ورئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون، قابعون في بيوتهم لأسباب أمنية، وتالياً مَن يريد السكن في لبنان ويعتبر تواصله مع الجغرافيا مسألة ضرورية، عليه ان يقتنع بأن حدود حركته الجغرافية لن تكون ضمن مساحة أمنية تحددها بيئته الحاضنة، لكن ضمن مساحة منزله وحديقة المنزل في أحسن الأحوال، لأن لبنان كان وما زال ويستمرّ مكشوفاً، وخصوصاً ان الصراع الاقليمي بدأ يتجه نحو الذروة من دون مؤشرات على إنخفاضه”.

السابق
سعد الحريري: سليمان أعلن عن خطوة استثنائية في العبور للدولة الحقيقية
التالي
نيكول سابا الأولى في مسابقة «يوتيوب»