2013 عام التناقض حسب صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية

اعتبرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية، أن “العام 2013 كان عاما حاسما في الشرق الاوسط، ولكن ما كان يحسم هو أن الازمات والصراعات ستزداد سوءا”، مشددة على أن “المحللين أوضحوا بثقة أن الانترنت والقنوات الفضائية قوضت أساليب القمع التقليدية وأن انتصار الحركات التقدمية والديمقراطية أمر حتمي”، لافتة الى أن “تزايد العنف من ليبيا الى العراق، مع ندرة المؤشرات على تحسن الامور في العام الجديد”.

واعتبرت الصحيفة انه “هناك بعض التواريخ الفارقة، مثل الانقلاب العسكري في مصر الثالث من تموز والذي استتبعته مذبحة لمؤيدي الاخوان المسلمين”، مضيفة ان “القمع يفوق ما كان يحدث في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مع انقسام المعارضة”.

وأكدت الصحيفة ان “اتحاد القوى العلمانية والدينية في مواجهة النظام القائم كان أمرا حيويا للربيع العربي، اتحد مدونو الطبقة المتوسطة في القاهرة مع عمال الغزل والنسيج في الدلتا واتحد الطلبة في دمشق مع المزارعين، ولكن هذا العام توجد مؤشرات في كل مكان على زوال هذا التحالف، مع فرار نشطاء حقوق الانسان من مصر ومقتل المتظاهرين في ليبيا على يد الميليشيات التي اطاحت بالقذافي”.

أما سوريا فقد شهدت بحسب الصحيفة “أياما حاسمة اثر استخدام الحكومة السورية الغاز السام في الغوطة، وإذا كانت هناك لحظة ضرورية لتدخل الولايات المتحدة، فإنها كانت اثر هذا الهجوم، ولكن الرأي العام في الولايات المتحدة وبريطانيا كان ضد تكرار تجربة العراق، وهذا يعني بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة”.

السابق
القتال في الدول النامية والفقيرة فحسب
التالي
القبض على موظّفين فاسدين في عدلية بعبدا