زهرا: بعدما استهلكوا التهديدات عادوا الى الاغتيالات

أكد النائب انطوان زهرا ان “القوات اللبنانية لن تتردد في بذل كل ما يجب لكي تؤمن الاستقرار والحياة الكريمة لعائلتنا ومجتمعنا وبلدنا وعلى الرغم من كل ما عانيناه فإننا لم نصل بعد الى هذا الهدف، واليوم تحديدا رأينا ضربة جديدة للقتلة في اغتيال الوزير محمد شطح ولا أدري ما إذا كان هذا هو الرد العملي على اعتبار إعلان طرابلس هو إعلان حرب، ولا أعرف ما اذا كان هذا أول رد على التحذير بأن “ما تمزحوا معانا” و”ما تجربونا” و”مش فاضينلكم”.

وقال خلال لقاء بتروني دعا اليه رفيق ابراهيم وحضره منسق منطقة البترون في القوات الدكتور شفيق نعمه ومسؤولون قواتيون: “من يصنف الاعلان الحضاري الذي صدر عن لقاء طرابلس الاسبوع الماضي بأنه اعلان حرب، فان اقل شيء يمكن ان نتوقعه منه هو ان يستهدف من اعلنوا اعلان طرابلس وقالوا انها مدينة للحضارة والوفاق والانفتاح والتعايش وانها ليست “تورا بورا” ولا مركزا للارهاب، وأكيد يجب ان ننتظر من هذا الفريق ان يكمل على كل من يظهر وجها حضريا معتدلا في لبنان لكي تخلوا الساحة للتكفيريين امثاله ويبرر حمله للسلاح الى ما شاء الله”.

أضاف: “ولا مرة اخطأنا في تقييم هذا الفريق ومشروعه ولا انغشينا بأن امرنا وامر بلدنا ومجتمعنا واستقرارنا يهمه، ودائما كنا نعرف ان ما يهمه هو ان نموت من الجوع ونعود الى الوراء كي يشتري الناس بتقديماته ويكونون وقودا لمشروعه غير العربي وغير الاسلامي وغير اللبناني وهو مشروع مذهبي فارسي يريد الهيمنة على الشرق لاوسط ووضع اليد بالكامل على لبنان. هم اليوم وبعد ان استنفدوا وسائل التهديد والتهويل اليومي بحق كل المعنيين، من رئيس الجمهورية الى الرئيس المكلف وقوى 14 اذار وبعد ان تبين انه نتيجة الحوار الايراني – الدولي لا يستطيعون ان ينفذوا 7 ايار جديدا وبعد ان استهلكوا التهديدات عادوا الى الاغتيالات لانهم لا يستطيعون النزول الى الارض وعرقلة معلمهم وولي امرهم ونعمتهم في ايران والذي يقيم حوارا مع العالم للعودة الى المجتمع الدولي وللتخفيف من معاناة شعبه الذي يشتكي من انه يموت جوعا فيما نصرالله وجماعاته اثرياء بأموالهم”.

وتابع: “يجب ان ننتظر في كل لحظة وكلما انبرى أحد من قياداتنا واعلن ما نراه حقا وعدلا ان يستهدف، ولاننا في القوات نأخذ اقصى التدابير الممكنة فقد وصلوا في فجورهم الى بيت سمير جعجع في محاولة اغتياله التي تدخلت العناية الالهية لإفشالها.
نحن جميعا مستهدفون نتيجة مواقفنا الوطنية وليس لاسباب شخصية وقد عملنا معا انتخابات في العامين 2005 و2009 والفارق الذي تحقق جاء نتيجة عملنا الجماعي الذي اثمر لاننا اولاد مؤسسة ونسعى الى قيام حزب ديموقراطي حديث وجديد في هذا الشرق الذي لم يتعود الا على احزاب تقام على مقاس مؤسسيها”.

وشدد على ان “الفارق الذي تحقق عند المسيحيين في بلاد البترون معناه ان القوات متى تواجدت وعملت وتواصلت وقامت بواجباتها تصل الى حيث يجب على الرغم من ان اخصامها في السلطة يستخدمونها بشكل معيب جدا ومع ذلك لا يقنعون الناس”.

ودعا الى “العودة الى الاساس فشعبنا مسيس جدا وواع جدا ولا نحتاج الى الكثير ولكن لان نظامنا ديموقراطي فإننا لا نستطيع ان نكون اقل من 51 % ولذلك ليس مقبولا ألا يحرك كل منا كي نكون غالبية ويصل مشروعنا السياسي بالغالبية الشعبية”.

وختم زهرا: “نحن في زمن الميلاد ويتبادر الى ذهننا شيء من تراثنا المسيحي الذي هو في اساس ارشادنا، وما اجمل ان يجتمع الاخوة تحت سقف واحد”.

السابق
محمد قباني: من حقنا اليوم أن نطالب بحكومة من 14 آذار مع بعض المعتدلين
التالي
تفجير ذخائر في الحنية