دو فريج: وثيقة كان يحضر لها شطح هي السبب في اغتياله

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب نبيل دو فريج أن “لبنان أمام حلين لا ثالث لهما فإما أن نناضل بالوسائل السلمية والديموقراطية وهذا الكلام لا يعجب الجمهور كثيرا، أما الحل الثاني فهو الاسهل، أن نحضر بواخر الاسلحة وتبدأ الحرب بيننا وبين الضاحية، حتى نصل الى لا شيء، ولو كان الحل العسكري معقولا، لما استطاع احد ان يقف في وجهنا، ولكنه ليس حلا، ورغم ذلك يهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ويرفع اصبعه ويحلل دمنا”.

وقال في حديث الى قناة “المستقبل”: “كلام حزب الله من حسن نصرالله الى نعيم قاسم الى نواب حزب الله، يحلل قتلنا، ومن جهة أخرى لا يريدون تشكيل حكومة بدوننا. لماذا يصرون على المشاركة في الحكومة معنا إذا كنا نحن القتلة ونحن من فجرنا السفارة ونحن التكفيريين ونحن البيئة الحاضنة؟ لا يوجد ميزة سيئة إلا وهي موجودة فينا بحسب فريق حزب الله، لماذا يصرون على عمل حكومة معنا؟”

أضاف: “هناك فريق في لبنان يكاد يملي علينا ماذا نلبس، ويريد تأليف حكومة، ويريد ان يستلم يوما ما وزارة الاعلام، وسيعمل بكل قوته حتى ينال وزارة التربية لأنه يعتبر أن ثقافة المقاومة يجب أن تكون موجودة في المدارس. يريد ان يحول لبنان الى بلد مماثل لطهران والشام. لماذا يريدون أن يعودوا بنا الى الوراء؟ فليروا ما الذي يحصل في العالم”.

ولفت الى أن “محمد شطح هو المثل غير الصالح من وجهة نظر “حزب الله”، ونحن نقول إنه اللبناني المعتدل الذي نريده نحن، والذي لا يريدونه هم، والآن سيقولون انني اتهمهم مباشرة، ألم يعد لي الحق بأن أتهم حتى؟ أجل أنا أتهم”. وشدد على أن “هذا البلد لا يريد زعرانا، بدأ يحتاج الى أوادم مثال محمد شطح، والمشكلة مع حزب الله ومعاونيه انهم لا يقرأون تاريخ لبنان، وهم يعلمون أنهم اذا قرأوا تاريخ لبنان الحقيقي لن يتمكنوا من السيطرة على البلد”.

وقال: “كلنا معرضون للاغتيال، خاصة كل شخص معتدل بات عليه خطر اكثر من غيره، لان الاعتدال بالنسبة لهم لا يجب ان يبقى في لبنان، كي يبقى الوضع متشنجا وكي يزول لبنان حوار الثقافات وملتقى الحضارات”.

ورأى أن “السبب الاساسي لاغتيال محمد شطح هو أنه كان يعمل منذ فترة مع كل السفراء بصفته مستشار الرئيس الحريري على نوع من الوثيقة المدروسة، بموافقة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وتقوم هذه الوثيقة على ان يكون هناك نوع من الإجماع اللبناني على حياد لبنان عما يجري في سوريا، وشطح كان يعمل عليها ليلا نهارا حتى يتمكن من جعل أكثر الاحزاب والفعاليات والنواب يوقعون عليها. وسمعت بالامس من السفراء الذين أتوا الى بيت الوسط للتعزية، أنهم كانوا متحمسين جدا للعمل الاخير الذي كان يحضره شطح بالنسبة لخلاص لبنان. وهذه الوثيقة التي كان يعدها شطح أزعجت بعض الناس، لانها كانت بدأت تأخذ مفعولا وكان بدأ الكلام بشأنها في الدوائر في الامم المتحدة”.

ولفت الى ان “فريق 8 اذار ابتكر حكومة ولم تنجح، وأصبح من حق 14 آذار أن تشكل حكومة بمفردها إذ لم تقم بذلك حتى اليوم، خصوصا أننا رأينا ان كل الحكومات لم توفر الامن لفريق 14 اذار أو تمنع الاغتيالات والسيارات المفخخة. لم لا نستلم نحن الحكم ونؤلف حكومة من 14 اذار، حزب الله لن يسكت عن هذا وليس مستبعدا ان ينزل الى الشارع ولكن بامكاننا ان نطالب بذلك لان هذا من حقنا فنحن من يدفع دم الاستقلال ووحدة لبنان”.

واعتبر أن “حزب الله يدين نفسه بتصاريحه والكلام الذي قيل عن الوزير شطح والهجوم المركز عليه يذكر تماما بما حصل عام 2004 قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري، واليوم نعيش الايام نفسها والتصاريح نفسها”.

السابق
السنيورة: لدينا ثلاثة أيام من التعازي وبعدها نرى
التالي
حمد: حريصون على أمن بيروت ومشروع كاميرات المراقبة سينفذ لردع الاجرام