الحريري: قتلونا وسيقتلونا لكننا لن نتوقف وسنكمل المسيرة

سعد الحريري

تقدم الرئيس سعد الحريري “بالتعازي الى عائلة الشهيد محمد شطح”، لافتاً إلى أنه “اخ وصديق لي، وقد عشنا سنوات نعمل معاً، وكان انسانا معتدلا يحث الجميع دائما على ايجاد الحلول للمشاكل التي نواجهها”.

وقال الرئيس الحريري في مداخلة هاتفية عبر تلفزيون” المستقبل” مع الزميلة بولا يعقوبيان مساءً : “اتقدم بالتعزية الى زوجته واولاده، الذين كان يذكرهم دائما، ويذكر كم هو متعلق بهم، وخسارتهم اليوم لا تعوض. ولكن نحن كلنا سنقف الى جانبهم، ونحن واياهم عائلة واحدة، وما اصابهم اصابنا واصاب كل لبنان”.

واكد ان “ما حصل اليوم جريمة كبيرة ليست كباقي الجرائم، لأن استهداف محمد شطح، الذي كان الرأس المحاور للاعتدال، وكان يحثنا دائما جميعاً سواء انا او الرئيس فؤاد السنيورة وكل كوادر “تيار المستقبل” على ايجاد وسائل الحوار لأننا كلنا نعيش تحت سقف واحد”.

وشدد على ان “مسيرتنا معروفة، واتجاهنا معروف، والعمل الذي قام به الشهيد شطح لن يتوقف، كما ان مسيرة رفيق الحريري لن تتوقف. هم قتلونا وسيقتلونا، لكننا لن نتوقف وسنكمل المسيرة لأن ايماننا بلبنان ايمان كبير جداً”.

أضاف الرئيس الحريري: من الصعب لأحد ان يوجد الأمل، وسمعت من ابن الشهيد انه لا يرى حلا في لبنان، ولكن الحل يمكن ان يصدر في أحلك الظروف، وان شاء الله يتعافى لبنان فنراه كما كان يحلم به محمد شطح وبيار الجميل ورفيق الحريري”.

وتابع: “محمد شطح شهيد لبنان، وشهيد كل اللبنانيين، والذي يتكبر علينا وعلى اللبنانيين لن يصل الى المكان الذي يريد، بل سيقع في النهاية “ويفك رقبته”. نحن لسنا “حبتين” ولن نستسلم . محمد شطح لم يستسلم، ورفيق الحريري كذلك، وبيار الجميل ايضا لم يستسلم، وكل ثورة الارز لن تستسلم، وسعد الحريري لن يستسلم، وسنكمل المسيرة”.

وزاد: “اقول لكل مناصري “تيار المستقبل” عليكم بالصبر والحكمة فهما السبيل الوحيد لكي نصل الى ما نريد . الغضب موجود وسيظل القلب المكسور مكسورا، لكن الحكمة تقتضي ان نعود ونبني لبنان كما كنا نحلم به كلنا، وكما كان يحلم به شهداء ثورة الارز والشهيد شطح وسنصل الى هذا الأمر”.

وما إذا كان الاغتيال رسالة له كي لا يعود الى لبنان، أعلن الرئيس الحريري: “سأكون ان شاء الله بين ناسي وبين اللبنانيين في الوقت الذي اراه مناسباً. محمد شطح كان يقول لي “هلق مش وقتا” واحياناً كان يشجعني على العودة ويقول لي ” يلا رجاع” حين ارى الوقت مناسباً ساعود ان شاء الله”.

ورأى أن”القتل هو جُبن، ولا يستطيعون ان يوصلوا الرسالة، يريدون ان يتخلصوا منا جسدياً وهذا يزيد من عزيمتنا كي نستطيع القيام بما استشهدوا من اجله، إن شطح أو كل شهداء ثورة الأرز”.

وختم الرئيس الحريري: “اعزي عائلة الشهيد شطح، واقول لهم كل واحد فينا هو محمد شطح، محمد لم يمت سيبقى حياً فينا، وسنكمل المسيرة باذن الله، ولا يظن احد اننا خائفون، وان شاء الله المحكمة الدولية آتية في 16 الشهر المقبل، وهذه بداية لسقوط المجرمين واحدا تلو الآخر ، وهذا الامر وعد للبنانيين انهم سيرون ان لبنان الذي حلم به رفيق الحريري ومحمد شطح وجميع الشهداء سيصبح كما نريد”.

السابق
كيري: «الهجوم الإرهابي» الذي أودى بحياة شطح لن يمر دون عقاب
التالي
حشرات مجففة لإيران: الهجوم الجرثومي يطول من يعادي إسرائيل