تركيا تطالب بعظام ‘بابا نويل’

بابا نويل

ما إن بدأ معظم العالم احتفالاته بعيد الميلاد، حتى ظهرت مطالبة خطية شبه رسمية من تركيا إلى الفاتيكان بأن يقف إلى جانبها لاستعادة عظام قسيس مسيحي، استمدوا منه شخصية “بابا نويل” الشهيرة، وتمت سرقتها إلى إيطاليا من مقبرة كانت فيها بتركيا قبل 200 عام، وهو ما يؤكده مؤرخون بالعشرات، ومنهم إيطاليون، وثابت بأكثر من دليل.

وأشارت صحيفة “حرييت” التركية، الى ان موعمّر كارابولوت، رئيس “مجلس سانتا كلوز للسلام” بتركيا، بعث برسالة الى البابا فرانسيس الأول، وتفاءل “بأن يرد إيجابيا بخصوص العظام الموجودة حاليا في باري، بإيطاليا” طبقا لما ذكر كارابولوت الذي أضاف أن المطالبة قديمة “بدأت في 1995 بمساندة من هيئات رسمية.”

لم يعلموا بأنه الفاعل الا بعد وفاته

أما “باري” التي ذكرها في رسالته، فهي مدينة إيطالية تقع عند ساحل بحر الأدرياتيكي، ومعروفة بكاتدرائية تحمل اسم القسيس المسروقة عظامه، والشهير باسم “نيقولا ميرا” عبر التاريخ، نسبة لبلدة “ميرا” التركية، وهي “ديمري” حاليا في محافظة الأناضول، حيث عاش وأوصى أن يدفنوه.

والمعروف عن القسيس أنهم طوبوه قديسا “لكثرة ظهوراته المتكررة” كما ولانقاذه حياة 3 بحارة، فأصبح معروفا باسم القديس نقولا، أو نيكولاس، ولآخرين “نيكولاوس” ثم اختصروه انكليزيا الى “سانتا كلوز” وأطلقوه على “بابا نويل” موزع الهدايا الشهير بأعياد الميلاد، إلا أن القسيس سبقه بهذه “المكرمات” حقيقة “فكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، الا بعد وفاته” على حد ما يكتبون.

الطليان تسللوا ليلا وسرقوه

تذكر التواريخ، ومنها الإيطالية أيضا، أن 62 جنديا إيطاليا تسللوا ليلا إلى “ميرا” التركية وسرقوا عظام القسيس من قبره ونقلوها الى ضريح هو الآن أسفل “كاتدرائية القديس نيكولاس” بمدينة “باري” البعيدة 455 كيلومترا عن روما، وتم دفنها هناك في 9 أيار 1807 باحتفال هستيري من الفرح.

وعرف نيكولاس بالخير وبأنه “شفيع البحارة” وأسقفا يونانيا على مدينة “ميرا” حين كانت يونانية بالأناضول، حيث توفي عام 343 بعمر 73 سنة.

وأول من حرك قضية القديس وعظامه، هو البروفسور نيزات جفيك، عالم الآثار في جامعة تركية ورئيس البعثة الاستكشافية لمدينتي “ميرا” و”أندرياك” التركيتين، حين ذكر أن رفاته انتزعت بالقوة من تركيا لتدفن في كنيسة بمنطقة باري الإيطالية “ويجب إعادتها إلى مكانها الأصلي، ليتم إعادة دفنها قرب كنيسة تحمل اسمه في “ديمري” وبنيت في القرن الرابع.”

السابق
لقاء جمع جنبلاط وجعجع على هامش مأدبة عشاء أقامها نعمة طعمة بمنزله
التالي
هولاند: تمكنت من عكس الاتجاه المتزايد في معدلات البطالة في فرنسا