فتفت: جنبلاط مواقفه يتموضع مجدداً عند حزب الله

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت “أنّ “حزب الله” من خلال الكلام التهديدي الذي سمعناه من أمينه العام السيد حسن نصر الله ثمّ من نائِبه الشيخ نعيم قاسم وحتى كلام النائب محمد رعد، الذي وإن كان لطيفاً فإنّ خلفيَّته تهديدية، يضع كلّ العراقيل المُمكنة لأنّه ينظر الى الشراكة من منظار ضيق جداً، وهو صيغة 9+9+6″.
قال فتفت لـ”الجمهورية”، إنّ “الشراكة بالنسبة إلى “حزب الله” لا تتعدَّى الارقام. فهو لا يريد الشراكة في القرار السياسي لأنه يخوض الحرب في سوريا من تلقاء نفسه ويفعل ما يحلو له، ولا يلتزم الحوار، ويرفض “إعلان بعبدا”، بعدما اتَّفقنا جميعاً عليه ويريد حكومة لكي يسيطر”، مضيفاً: “الحزب يطلب صراحة من كل قوى “14 آذار” أنّ توقع له صك استسلام، ونحن لسنا في وارد ذلك، لاننا نعرف انّ الموضوع ليس موضوع شهر او شهرين او ثلاثة، إنما الحزب يطلب ما يطلبه ليُكرس مفهوم سيطرته الدائمة على اي حكومة لبنانية الآن او بعد انتخابات رئاسة الجمهورية”.
ورداً على سؤال، رأى فتفت أنّ “تأليف حكومة سيُسهِّل جداً انتخابَ رئيسٍ للجمهورية، لكن في الوقت نفسه يمكن انتخاب الرئيس حتى لو لم تُؤلّف الحكومة، لأنّه يجب انتخاب رئيس في 25 ايار، بعدما اوضح الرئيس ميشال سليمان بصراحة ووضوح أنه لا يريد التمديد او التجديد، ولا يحاولنَّ احد اللعب على الكلام”، سائلاً: فهل أنّ “حزب الله ” الذي يفرض فراغاً في الحكومة ويعطّل مجلس النواب، سيعطل انتخابات الرئاسة”؟.
وإذ رأى أنّ رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ومن خلال مواقفه يتموضع مجدداً عند “حزب الله”، شدّد فتفت على أنّ “هذا شأنه ولكن من الواضح انه يريد إعطاء الحزب كل شيء”، مؤكداً في المقابل أنّ “العلاقة بين تيار “المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” لم تنقطع، ولدينا علاقة مع حلفاء كثر لـ”حزب الله”، وبالتالي جنبلاط قرَّر اليوم أن يكون في هذا الموقع ولديه قراءته المحلية والدولية ومصلحته تقتضي ذلك، لكننا نرى انّ مصلحة البلاد في مكان اخر. فـ”حزب الله” لا يهتم بمصلحة لبنان والسيد نصر الله يقول لنا انا استفتي الولي الفقيه ولا استفتي عقول اللبنانيين ولا قلوبهم، وبالتالي لقد اعلن انه غير معني برأي اللبنانيين، فكيف سنقتنع أنّ ما يقوله هو مصلحة لبنانية؟”.
ووصف فتفت هجمةَ “حزب الله” على قوى “14 آذار” واتهامها برعاية التكفيريين، بأنه “كلام أسخف من سخيف، لأنّ الحزب يدرك تماماً أين هي مظلة التكفيريين. فالقسم الاكبر منهم خريجو السجون السورية مثل “فتح الاسلام”، والمكان الوحيد الذي حاول منح مظلة للتكفيريين هو عندما وضع السيد نصر الله خطاً احمر على دخول الجيش نهر البارد، وبالتالي “حزب الله” هو راعي التكفيريين الحقيقي. وإذا شئنا أن نكون واضحين اكثر، عندما يعتبر الحزب أنّ كل شخص لا يؤيِّده هو خائن وعميل فهذا كلام تكفيري والغائي، وعندما يُدمِّر حكومة الوحدة الوطنية ويحتلّ بيروت في 7 ايار هذا كلام الغائي. وعندما يمارس الضغوط لحماية آل عيد في جبل محسن الذين يغطّون تفجير المسجدين في طرابلس فهذا ايضاً كلام الغائي. فالحزب بكل نهجه السياسي هو الغطاء الحقيقي للتكفيريين”.

السابق
بيريز لسكان غزة: أنتم تلعبون بالنار
التالي
ماروني: متّجهون نحو الفراغ في رئاسة الجمهورية