حمود: صيدا داعمة للشرعيّة ونطالب بتحقيق

بسام حمود
الدكتور بسام حمود، المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية"، وابن مدينة صيدا، أكّد لموقع "جنوبية" أن "موقف الجماعة لم تبدّل وليس من مصلحة لأحد في اشتباك مع الدولة ومؤسسة الجيش، من حيث المبدأ فإن أي إشكال هو مرفوض، لأننا نعتبر أن مؤسسة الجيش هي الوحيدة المتماسكة ضمن الدولة في ظل الأزمة السياسية الحادة في لبنان رغم بعض الملاحظات وأخطاء عدد من الضباط في بعض الأماكن".

صيدا لم تسترح بعد. ما زالت ترزح تحت الثقل الأمني ولا تزال ملابسات الحادثة الأمنية المزدوجة في الأولي ومجدليون، بين الجيش ومسلحين إسلاميين خرجوا من المدينة، تقلق بال المسؤولين فيها، كما المواطنين العاديين. والرغبة في تجاوز هذا القطوع هو الهاجس، لأنّ هنالك إجماعا وطنيا في المدينة على مساندة الجيش في إجراءاته الأمنية حتى النهاية، مع تسجيل بعض الملاحظات التي يمكن تداركها، كما يرى أغلب فعاليات المدينة.

الدكتور بسام حمود، المسؤول السياسي لـ”الجماعة الإسلامية”، وابن مدينة صيدا، أكّد لموقع “جنوبية” أن “موقف الجماعة لم تبدّل وليس من مصلحة لأحد في اشتباك مع الدولة ومؤسسة الجيش، من حيث المبدأ فإن أي إشكال هو مرفوض، لأننا نعتبر أن مؤسسة الجيش هي الوحيدة المتماسكة ضمن الدولة في ظل الأزمة السياسية الحادة في لبنان رغم بعض الملاحظات وأخطاء عدد من الضباط في بعض الأماكن”.

وحول حادثتي الاعتداء على الجيش اللبناني على حاجز الأولي وفي مجدليون شرق صيدا، أجاب الدكتور حمود: “في صيدا هناك حدث أمني حصل ونحن نطالب بالتوضيح ونطرح سؤالين: “ماذا حصل؟ وكيف؟ كما أننا نريد الاستفسار حول ما تمّ من قتل جميع الأفراد المشتبه فيهم من قبل الجيش، فهل كان بالإمكان عدم قتل هؤلاء الشباب؟ وهل جرى استخدام مفرط للقوّة”.

ويشرح الدكتور حمود الدافع لمثل هذه الأسئلة قائلاً: “الجيش يجب أن يبقى خارج الصراعات، لأنها الجهة الوحيدة الضامنة لأمننا ونحن ندعمها بقوّة، وقد لاحظنا تناقضاً في البيانات الرسمية بعد الحادثة وتبيّن أن لا هجوماً انتحارياً كما أعلن في البدء، لذلك فإننا نطالب بتحقيق شفاف، فإذا كان هنالك من خطأ ارتكب بحق هؤلاء الشباب الذين قتلوا فإن من حق أهاليهم معرفة الحقيقة كي يأخذ كل ذي حق حقه”.

“المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، يقول الدكتور حمود ويتابع: “هنالك التباس أحدثته التصاريح المتناقضة التي صدرت عن قيادة الجيش، واليوم يوجد إجراءات أمنية مشدّدة في المدينة، وأهل صيدا لا يحبون أن تعامل مدينتهم وكأنها أصبحت بؤرة أمنية، حتى لو سلمنا جدلاً أنه خرج من صفوف أبنائها اعتدوا على حاجز الجيش، فالاتهام يجب أن يبقى ضمن دائرة المشتبه بهم الضيّقة، وصيدا معروفة بتاريخها الداعم للشرعية وللجيش اللبناني في كافة المناسبات”.

السابق
انفجار سيارة في حي التعمير كان يقودها أحد انصار الأسير
التالي
استقالة وزير الداخلية على خلفية فضيحة الفساد