القى حاطوم كلمة تحدث فيها عن معاني استشهاد الامام الحسين وحمله هم المحرومين والمظلومين والمعذبين الذين من خلال استشهاده اراد ان ينصرهم. واشار الى الكم الهائل من المؤمنين الذين يزورون مقام الامام الحسين في كربلاء رغم كل المخاطر والتفجيرات الارهابية التي لم ولن تستطيع ان تمنعهم من السير ومجاورة الامام الحسين حتى يكونوا شعلة للحرية والكرامة”.
واكد ان “حركة الامام الحسين لم تنطفئ يوما ولن تنطفىء ووصلت الى حفيده الامام موسى الصدر الذي صرخ ان هبوا للدفاع عن الكرامات”، وقال: “نتطلع الى وطننا في هذه اللحظات الصعبة لانقاذه والبعض غافل عن اننا دخلنا في الشر المستطير، ومع ذلك نحن في حركة “أمل” لن نغير ولن نبدل، وشعارنا دائما الحوار والدعوة اليه”، متسائلا: “لماذا لم يتجاوبوا مع هذه الدعوة، هل في الحوار مذمة وانتقاص لطرف؟ الم ندعوا الى الوحدة الوطنية التي تحمي وطننا وهل في هذا عيب، مؤكدا ان الوحدة هي تحصين لوطننا من المخاطر المحدقة به”.
واضاف حاطوم: “في هذا اليوم الذي تتلاقى فيه آلام الامام الحسين مع آلام المخلص السيد المسيح لكي يجسدا في هذا العالم نورا على نور من اجل رفعة الانسان وشأنه”، مستغرباً ان “بعض الاطراف اضاع البوصلة ولم يلتفت الى ان لبنان لا يمكن ان يحكم من طائفة مهما علا شأنها بل يحكم بالتوازنات التي لا يمكن المس بها، ولذلك المطلوب ان نتكاتف وان نطرح الهواجس على طاولة حوار جدي وشفاف لنجد القواسم المشتركة بيننا”،
مشيرا الى انه “رغم هذه الدعوة، فان البعض يصر على بقاء الخلاف وتعميمه على اللبنانيين”.
وسأل: “لم هذا الرفض للحوار ولبنان يعيش في عين العاصفة، ألا يخشون من ان يتحول لبنان من ساحة نصرة الى ساحة جهاد لا تستثني احدا، ويعم القتل والدمار. ومن هنا ألا يستحق منا هذا الوطن فعلا ما ينشله مما هو فيه، الا تستدعي هذه الاخطار من ان نجتمع كلنا على كلمة سواء وعلى طاولة واحدة أعلنها واسسها دولة الرئيس نبيه بري في يوم تغييب الامام الصدر، حيث بادر الى طرح خارطة طريق تنقذ لبنان وتكون منطلقا للبحث في استراتيجية دفاعية تحمي الوطن من المخططات الاسرائيلية التي تصوب دائما عليه وعلى مقدراته”.
وختم حاطوم: “تعالوا جميعا لنرى كيف نمنع العدو من استهداف مقدراتنا حيث نحن في لحظة سياسية حرجة والوقت يضيق. تعالوا لنشكل حكومة وحدة وطنية جامعة تكون مكانا للنقاش والحوار بدل ان نهرب الى الامام، حكومة قادرة في كل المعايير على انقاذ لبنان من كل ما يتخبط به على كل الاصعدة”.
