«اللواء» تكشف مفاصل من المعاناة الرئاسية مع حزب لله

الرئيس ميشال سليمان والنائب محمد رعد

ظل اّللقاء الذي جَمع سليمان ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد مَدار تقويم، وأكدّت مصادر مطلعة ل”الجمهورية” انّ
للبحث صِلة، فعلى رغم التبايُن في المواقف الى حدّ التناقض، فإنّ المشاورات والإتصالات ستستمر للوقوف على ما هو مطروح من صيَغ
حكومية إضافة الى المناقشات في ملفات أخرى. وكان رعد أكدّ لسليمان قرار الحزب بالبقاء على تواصل معه في سائر الملفات.
وفي حين ذكرت مصادر مطلعة ل”الجمهورية” انّ رئيس الجمهورية ينتظر طروحات او افكار ا يًمكن أن تكون لدى “حزب لله” تتناوَل
الصيَغ الحكومية المطروحة، وأنّ التواصل مجدد ا بًين الطرفين يمكن ان يتم فّي فترة لا تتجاوز الايام العشرة المقبلة، نفَت أوساط سليمان،
عبر أن يكون في انتظار أي صّيغة معيّنة من الحزب، ولكن إذا عاد الحزب بطرَح جديد قابلِ للتوافق، فالرئيس يرحّب بذلك وهو لا يُقفل
الباب أمام أي طّرح. لكن، ومن موقعه كمؤتمن على الدستور، يتوجّب عليه اتخاذ خطوات، وعلى الجميع تفهَمّ خلفياتها.
عشية الاستحقاقات “الالزامية” تحدثت الدوائر المقربة من بعبدا ل”اللواء” عن معاناة رئاسية بعدا قل من 24 ساعة على لقاء الرئيس
ميشال سليمان مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، للتشاور في ما يمكن ان يكون عليه الموقف على الصعيد الحكومي.
وقالت ان المعاناة الرئاسية مع “حزب لله” كابدها رئيس الجمهورية حرص ا عًلى الاستقرار والوحدة الوطنية، والعلاقة التي ربطته مع
المقاومة عندما كان قائد ا لًلجيش. واكتفت بتقديم بعض المفاصل او العينيات عن المعاناة التي كادت ان تستغرق اكثر من نصف الولاية
الرئاسية، لعدم حشر الحزب او وضعه في الزاوية ومنها:
– امضى الرئيس سليمان نصف ولايته في كل مرة تشكلت فيها الحكومة بضعة اشهر ليضمن مشاركة حزب لله سواء في حكومة الرئيس
فؤاد السنيورة او حكومة الرئيس سعد الحريري.
– حرص الرئيس دائم ا عًلى ان يتضمن البيان الوزاري القاعدة المعروفة “بالذهبية” جيش وشعب ومقاومة، لطمأنة الحزب الى احتضانه
وطني ا وًرسمي ا.ً
– حتى عندما جرت الاستشارات وكانت لمصلحة اعادة تكليف الرئيس الحريري وحدث ما ادى الى ارجائها، جاءت النتائج لاحق ا لًمصلحة
عدم تكليفه، وانتقدت قوى ” 14 آذار” موقف بعبدا، واعتبرت ان بعبدا هي من سهل ما وصفته انقلاب “القمصان السود”.
– لم يتأخر الرئيس في اصدار مراسيم الحكومة الحالية رغم عدم مشاركة قوى ” 14 آذار” فيها، وهو الذي تريث في اصدار مراسيم
الحكومة التي تكلف بتشكيلها الرئيس سلام حتى الآن، من اجل عدم استبعاد الحزب وفريقه عنها.
وسألت الدوائر عبر “اللواء” في كلا الحالتين، “أليس ما حصل تضحية من الرئيس وحرص ا مًنه على الحزب ومكانته في الحكومة والحياة
الوطنية”، في سياق شرح معاناة سليمان واجه انتقادات وحملات من الفريق الآخر، من دون ان يجد من “حزب لله” ما يبادله به، ولو
بالحد الادنى، بل فاجأه عند اول منعطف طريق الى اطلاق النار عليه، ان لم يكن منه، فمن حلفائه او من الذين يمون عليهم.
وفي هذا السياق، علمت “اللواء” أن سليمان تمنى على النائب رعد أن يعيد “حزب لله” مراجعة حساباته في ما يتصل بالحكومة الجديدة،
وأن يزيل تحفظاته ويسهل عملية التأليف، تجنب ا لًاستمرار الفراغ على المستوى الحكومي، وبما يساعد على حصول الانتخابات الرئاسية في
موعدها الدستوري.

السابق
سليمان: لا دخل لنا بما يحصل في جنيف 2 وتشكيل الحكومة غير مرتبط به
التالي
المساعي أثمرت في الصويري هدوءاً وثقة بالقضاء