اهالي الضحايا في الصويري يروون لحظات الغضب

وسط انتشار الجيش الذي حوّل بلدة الصويري ثكنة عسكرية شيّع آل جانبين قتيليْ يوم الاحد، قال عرفات جانبين لـ “الراي” الكويتية ان مَن أقدم على قتل شقيقيه وابني عمه «مأجورون، ومنبوذون من عائلتهم، ونتيجة عزلهم نفذوا احتقانهم بالاوادم من ابنائنا»، مضيفاً: «رغم مصابنا كنا العقلاء ودعونا الى التهدئة، فيما الاخرون سعروا المشكلة». وأبدى عتبه «على العقلاء في عائلة شومان – الذين لم يرضوا بما حصل – على وقوفهم وتفرجهم مكتفين برفضهم، من دون التدخل لرأب الصدع». وعما وصلت اليه تدخلات دار الفتوى والسياسيين في الموضوع، قال جانبين «نحن لسنا محسوبين على اي طرف سياسي، ابناونا ابناء المؤسسة العسكرية»، من دون ان ينفي ان الاتصالات لتطويق الحادثة، بدءاً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، و»حزب الله» وبري، ودار الفتوى في البقاع، والقيادة العسكرية للجيش، اثمرت هدوءاً، وحملة مداهمات شملت منازل متهمين ومشتبه بتورطهم في الاشتباكات.

واستنكر ما ورد في الاعلام عن ان المشكلة مذهبية، وقال: «لدينا مسجد واحد يجمع الجميع، ومقبرة واحدة للجميع، وطقوس الاحزان والافراح نفسها، ولن نقبل ان يعيدونا الى العصر الحجري»، موضحاً ان «الاثنين آل شومان لم يقتلا برصاص ابنائنا كما حاول البعض تحوير الحقيقة، بل برصاص الجيش، اثر رده على مصادر النيران»، ولافتاً الى ان «عودة اهالي المتورطين في اطلاق النار على جانبين، الى البلدة مرهونة بتسليم كل من له علاقة في هذه الحادثة للجيش».

بدوره اكد المختار ابراهيم شومان، شقيق علي شومان، المعني الاول بالمشكلة، لـ «الراي» ان «لا ابعاد طائفية او مذهبية لهذا الاشكال، انما هناك اناس دخلوا على الخط، مستغلين المشكل، «وصبوا الزيت على النار»، بهدف افتعال فتنة مذهبية في البلدة»، موضحاً ان «الاشكال وقع في لحظة غضب»، وآملاً ان «يتم تطويق الحادثة بما يضمن امن البلدة والجميع، لا أن يذهب الصالح بظهر الطالح»، وشاكراً كل من سعى لتطويق الحادثة وذيولها.

السابق
المصالحة الأميركية – الإيرانية: أرباح وخسائر
التالي
الحياة: فرنسا لن تضغط على 14 آذار والسعودية مستعدة لتقديم دعم مالي كبير للجيش