لتجميل العبارات حدود

يلجأ السياسيون والمستشارون المكلفون بتجميل العبارات السياسية والنقاد احياناً الى نقاط حوار غير فاعلة. وبصراحة هم لا يجتازون اختبار الشخص الجاد أو الحاد، حيث ليس هناك من المصدقين والمستشارين الحقيقيين من يجرؤ على قول ذلك. ولهذا السبب نقدم ما يلي كاستشارة، وهي العبارات والحجج التي يجب تجنبها:

* «نحتاج الى قيادة محافظة». هناك الكثير من المحافظين والكثير من القياديين، لكن ما ينقصهم هو الإعداد على كل حال. وفي هذا الصدد كان الرئيس باراك أوباما مُحقاً: اذهب واكسب بعض الانتخابات. في الواقع يرجع الكثير الى حشد جماعات أقصى اليمين، فقد مارس رئيس المجلس بعض الزعامة قائلاً لهم بأن يتركوا الحكم لمن هم أكبر سناً.

* «سببت معارضة الجمهوريين لخطة أوباما للرعاية الصحية …» في الحقيقة لم تتسبب في شيء. فقد كانت خطة أوباما للرعاية الصحية برنامجاً صاغه الديمقراطيون ونفذوه. فمن يراقب أو ينتقد الهزيمة ليس مسؤولاً عنها. لطيف أن تحاولوا أيها الديمقراطيون لكن لن يقتنع احد بهذا. «فقط لا ترمش» هل نحتاج لقول المزيد؟

* «المجتمع الدولي…».. في الحقيقة ان المجتمع الدولي أمر خيالي، وهمٌ بأن دولا مثل روسيا وكوريا الشمالية وباكستان وفرنسا لها قيم ومصالح مشتركة وتهتم بعضها ببعض.

* «لقد أنفقنا أكثر مما يجب في الحملة».. تلك هي مرثاة الخاسر الدائمة الخضرة. أولاً بعد حدٍ معين تصبح أهمية المال أقل وأقل، وبالاضافة الى ذلك فان الفشل في جمع المال يشير الى عدم التحمس أو ضعف ادارة الحملة أو الاثنين معاً. فهي عرض من اعراض خسارة الحملة وليس سبباً لها.

* «على الأغنياء دفع نصيبهم العادل».. إن الأغنياء يتحملون عبئاً ضريبياً كبيراً. وقد لا يعتقد البعض أن ذلك عبء كبير أن يُطلب 1.35 مليار دولار من دافعي الضرائب الذين يمثلون أعلى فئات اصحاب الدخل ويمثلون نسبة 1% من مجموع سكان الولايات المتحدة الذين قدموا نماذج عائدات الضرائب لعام 2010 وكسبوا 18.9% من مجموع الدخل الاجمالي ودفعوا 37.4% من مجموع دخل الضرائب الفيدرالي المدفوع لذلك العام.

* «بالفعل كيف يكون من العدل أن 128.3 مليون دافع ضرائب الموجودين في أسفل 95% من مجموع دافعي الضرائب عام 2010، كسبوا 66.2% من الدخل الاجمالي، وان تلك المجموعة دفعت 40.9% من مجموع الضرائب المدفوعة؟ إن عبارة «النصيب العادل» الرنانة تشي ضمنياً بأن الأغنياء فعلاً يتمكنون من التهرب من جرائم القتل ويتجاهلون الحجة القوية حول مدى التقدمية التي يجب أن تكون لدينا في نظام الضرائب.

* «لقد أنهينا حربين» (أو «عقد الحرب في نهايته»).. إن أقارب ومحبي 100,000 ممن قتلوا في سوريا يتوسلون لما هو مختلف وكذلك ملايين اللاجئين. يعيد الرئيس أوباما تخندقه ولا ينهي الحروب. وتستمر الحرب في الاندلاع كما هو الحال في سوريا مع دعم المجموعات المتشددة فقط. وتعد هذه أياما قاتمة بالنسبة لمناصري الديمقراطية. لم نكسب لا السلام ولا الاستقرار في الشرق الأوسط.

السابق
متشددو إيران يعارضون الاتفاق النووي
التالي
احتفال ميلادي في النبطية