كلود ابوناضر هندي: الجنوب مصدر سعادتي

كلود ابو ناضر
هي ابنة الجنوب، ابنة بلدة بكاسين في قضاء جزين، وزوجة سياسي من بيروت. الاعلام هو حياتها. اما كشف الملفات فهو دأبها منذ ان بدأت العمل الاعلامي في مرحلة متقدمة، وقبل هذه الهمروجات الفضائحية. هي كلود ابوناضر هندي، فماذا قالت لـ"جنوبية" عن علاقتها بالجنوب؟ ولماذا هو مصدر سعادتها رغم امتلاء حياتها بالنجاحات؟

ابنة بلدة بكاسين قضاء جزين، البلدة الجميلة جداً، التي تضم اكبر حرش صنوبر في لبنان. تعمل منذ العام 1997 فيMTV في اعداد وتقديم برنامج “حقيق” الاسبوعي الذي يعالج قضايا حسّاسة بطريقة الاستقصاء الصعبة. حدثتنا عن لبنان الجنوب والاعلام الاستقصائي.

قبل وصولها الىMTV مرّت كلود ابو ناضر بتجارب اعلامية متنوعة في الصحافة بدءا من “صوت لبنان” كمديرة اخبار النشرة الانكليزية والفرنسية من العام 1981 حتى العام1995، ومحررة وصحافية فيMAGAZINE  من العام 1982 الى 1995. لكنها عادت الى MTVبعد عودتها الى البثّ إثر اعادة انتشار الجيش السوري في لبنان. علما انها عملت مع قناة “العربية” في البرنامج الوثائقي “مهمة خاصة”.

بالنسبة إليها الجنوب، رغم كلّ شيء، مصدر سعادتها: “لا غنى عن لبنان، علما أن معظم الشباب سافروا ولم يرجعوا، لكن لا شيء مهمّ في لبنان اكثر من بلدتي بكاسين، فهي مصدر سعادتي، وهناك أستقبل سنويا عشرات الرفاق والاصدقاء ببكاسين”.

حول أهمية برنامجهاMTV، تقول: “اليوم نرى ان من يعمل في المجال الاستقصائي يحاول تقليدنا، لكني اقول ان العمل الاستقصائي عمل مضن وليس عملا فضائحيا كما يظن البعض”.

وعن انطلاقتها في العمل الاعلامي، تقول: “منذ تخرجيّ من قسم العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية تعاونت مع مراسلين اجانب في بيروت فكونت خبرتي من خلال ذلك”.

وعن نسب مشاهدة اللبنانيين للبرامج الوثائقية في ظل غزو البرامج الترفيهية شاشاتنا؟ ترى الزميلة كلود انّ “التنوع قوة لأي محطة، واللبناني يعاني من الازمات. لذا لا مانع من الترويح عنه ببرامج متنوعة. وتضيف: “رغم ان برنامجي لا يجذب المعلنين الا ان ميشال المر اراد استمرار البرنامج، وقد عمدنا الى تسجيل بعض الحلقات الدعائية لبعض الشركات كـ”سوكلين”، توثيقيا من اجل الاستمرارية، ومن اجل التوعية على اهمية هذا النوع من الشركات التي بسببها وصلنا لان تكون عاصمتنا سادس أنظف المدن بالعالم، رغم ان هذا الشعب (مجويّ) ولديه عادات سيئة كرميّ الاوساخ من السيارات”.

وتتابع: “واذا سألتني عن فضائح سوكلين مقارنة بفضائح أوجيرو ووزارة الصحة والميكانيك لهانت فضيحة سوكلين”.

لا تنكر كلود ابو ناضر انّ “في لبنان ثمة خلافات، وهو بلد مقسوم”. وهذا ينعكس على برنامجها احيانا الا انها عالجت موضوعات مهمة منها موضوع اللاجئين السوريين في عكار،على ثلاث حلقات، لجهة العبء الذي شكله هؤلاء على لبنان، حيث بلغ عددهم في عكار لوحدها 35 ألف لاجئ وهم جميعهم من الفقراء عدا عن عدم قدرة لبنان على استيعابهم: “واجب الامم المتحدة والمؤسسات الدولية مساعدتهم ولكننا كلبنانيين ندفع الثمن”.

وتعليقا على دور الاعلامي في كشف السرقات في البلد، تؤكد ان “لا احد من المسؤولين أخذ أي من حلقات برنامجها كإخبار”. وحول ان كان اليأس قد دخل الى حياتها بعد سلسلة الملفات التي كشفتها؟ قالت: “لا لم أُصب باليأس ولا بالاحباط بل بالقرف”. لكنّ أولادها جميعهم يعيشون ويعملو خارج لبنان “لأن لا مكان لهم في هذا البلد. وانشاء الله يعودون”. لكنها تؤكد: “انا لن أترك لبنان، وانا مستمرة بارادتي، علما انه جاءني عرض مميز من (باري ماتش) الفرنسية”.

وعن ميولها السياسية تقول انها مع لبنان: “لبنان أولا، هي مقولتنا قبل ان يقولها سعد الحريري ونحن مناضلون ولنا حياتنا السياسية منذ ما قبل العام 1975. وحاليا ادعم الرئيس ميشال سليمان كونه يلعب دوره بشكل جيد وهو فوق الكل”.

هواياتها المشي والرياضة والسفر “واحب السفر والاكتشاف، لم أترك بلدا الا وزرته خصوصا في دول شرق آسيا حيث المتعة، ولأني مللت من بعض الدول كباريس التي زرتها اكثر من عشرين مرة”.

وتختم: “بالنسبة لموضة الاعلاميات اللواتي يظهرن فجأة: متل ما بيجوا بيروحوا”.

السابق
القنطرة بوابة التحرير: نعمة الاستراتيجيا.. ونقمتها
التالي
شبعا: المهجورة من الوطن كما يهاجر الزوج زوجه