مكاري: لعدم ترك سوريا لمن صلب مسيحيي لبنان

شدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري على ضرورة “عدم ترك سوريا فريسة لمن صلب المسيحيين في لبنان على مدى اعوام طويلة، ولمن يريد سوريا خالية من اي صليب”، مؤكداً ان “سوريا لن تكون لمن هجّر مسيحيي لبنان من مناطقهم، ولمن يُريد دفع مسيحيي سوريا إلى الهجرة من بلدهم”.

وقال في بيان ان “الإجتماع الذي عُقد في مكتبه امس للنواب الأرثوذكس لم يكن فقط للتذكير بقضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وراهبات دير القديسة تقلا في معلولا، وتجديد الدعوة للعمل على تحريرهم، بل للمطالبة كذلك بتحييد الرموز الدينية عن الصراع في سوريا، سواء اكانت هذه الرموز بشراً او حجراً، وسواء اكانت مواقع دينية لها رمزية كبيرة، او رجال دين”.

اضاف “من الطبيعي ان نقف جميعاً كأرثوذكس وكمسيحيين عموماً، ضد اي اعتداء علينا، من اي جهة اتى، لكن هذه الإعتداءات على وحشيتها، لا تُبرر تمسّك البعض بالنظام الذي لم يُقصّر بدوره في التنكيل بالمسيحيين في لبنان، ولم يعط المسيحيين في سوريا اصلاً اي دور وطني فعلي كجماعة، ولم يفسح لهم اية مشاركة حقيقية في القرار”، مُلاحظاً ان “المتطرفين يقدمون اكبر خدمة وافضل دعاية للنظام، علماً ان كثراً منهم اصلاً صنيعة هذا النظام”.

ووجّه مكاري نداءً إلى المسيحيين السوريين قائلاً “رغم كل ما يحصل، يجب الا تتركوا سوريا فريسة لمن صلب المسيحيين في لبنان على مدى سنوات وسنوات، ولمن يريد سوريا خالية من اي صليب. لن تكون سوريا لمن هجر مسيحيي لبنان من مناطقهم، ولمن يريد دفع مسيحيي سوريا إلى الهجرة من بلدهم”.

وجدد دعوة المسيحيين في سوريا إلى ان “يصمدوا فيها، لكي تكون لهم كلمتهم في صنع مستقبلها لكي تكون الدولة الديموقراطية التي يطمحون إليها، لأن الديموقراطية وحدها تكفل حقوق كل المجموعات، ومنها حقوق المسيحيين، وهي وحدها التي تحميهم، لا اي نظام ديكتاتوري”.

وختم مكاري “ما يحصل اليوم في سوريا من اعتداء على مقاماتنا ورموزنا الدينية، يجب الا يمنعنا كمسيحيين وكأرثوذكس من التمسّك ببقائنا في سوريا، وبدورنا في صوغ مستقبل مشرق لها مع المجموعات الأخرى”.

السابق
رزق: يحقّ للعريضي الخروج من تصريف الاعمال
التالي
زهرا عن بيان الوفاء للمقاومة: القدرة لا تعيّر المغرفة